إدانة أممية لهجوم الحوثي على حي سكني بمدينة تعز
أدانت الأمم المتحدة، الأحد، هجوم مليشيا الحوثي على حي سكني في مدينة تعز اليمنية، والذي أسفر عن سقوط ضحايا أطفال قتلى وجرحى.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، إن "الهجمات على المدنيين انتهاك للقانون الإنساني الدولي، يجب التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها".
وأشار جريفيث، في تدوينة على حساب مكتبه في "تويتر"، إلى أن أطفال اليمن يستحقون العيش بسلام وأمان، معربا عن إدانته "هجوم الأمس على منطقة سكنية في تعز، والذي أسفر عن مقتل طفل وجرح آخرين".
في وقت سابق، فجر الأحد، نددت الحكومة اليمنية بأشد العبارات في جريمة قصف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمنازل اليمنيين في حي 7 يوليو السكني بمنطقة الروضة شمال مدينة تعز بعدد من قذائف المدفعية.
وأسفر القصف عن مقتل الطفل محمد هزبر وإصابة 3 آخرين، بينهم شقيقة "ماهر" الذي يرقد في العناية المركزة.
واعتبرت الحكومة الهجوم الحوثي "جريمة حرب"، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن التدخل لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الإرهابية بشكل يومي بحق المدنيين والأطفال والنساء في مدينة تعز.
وتفرض مليشيات الحوثي حصارا مشددا على مدينة تعز منذ 6 أعوام، وتواصل استهداف المدنيين بنيران قناصتها والقصف العشوائي على الأحياء السكنية ما تسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.
وتداول نشطاء صورا مؤثرة للضحايا، إذ يظهر طفل وهو يطبع قبلة وداع في جبين شقيقه الصغير وهو في تابوت الموت.
وندد مركز "تعز الحقوقي" بالجريمة، واعتبر الاستهداف جزءا من هجمات متعمدة ضد الأحياء السكنية المعلومة، لافتا إلى أن ذلك "جرائم حرب اعتاد الحوثيون على مهاجمته".
وأشار المركز الحقوقي في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن الهجوم المدفعي تم بتوقيت مقصود، حيث جرى إطلاق القذيفة في وقت اعتاد فيه الأطفال على التجمع واللعب بالحي المقابل لخطوط النار.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى القيام بدروه تجاه استمرار مسلسل القتل والحصار لمدينة تعز، ووقف تصعيد المليشيا الحوثية من قصفها للمنشآت والأعيان المدنية المختلفة في شتى المحافظات اليمنية.