بالصور.. مليشيا الحوثي تنتهك الطفولة.. وقود للمعارك وحشود المهرجانات
المليشيا الحوثية تواصل جرائمها ضد حقوق الإنسان في اليمن وتحشد الآلاف من أطفال المدارس والأرياف للتغطية على حضورها الباهت بصنعاء.
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، الزج بالأطفال اليمنيين في معاركها الخاسرة، فعلاوة على استخدامهم كوقود في المعارك عبر التجنيد الإجباري وغير القانوني، يلجأ الانقلابيون إلى حشد الأطفال في مهرجاناتهم الدعائية، للتغطية على حضورهم الباهت.
وشهد ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، الإثنين، حضوراً طاغياً وإجبارياً للأطفال في المهرجان الذي نظمته مليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، بمناسبة مرور 3 أعوام على إشعالها للحرب على اليمنيين.
ورصدت عدسة "العين الإخبارية"، آلاف الأطفال الذين اقتادتهم المليشيا الحوثية إلى ميدان السبعين، من محافظات نائية مختلفة.
وبدا مئات الأطفال شاحبي الوجوه وينحدرون من مناطق نائبة، وكأنها المرة الأولى التي يخرجون فيها من بلداتهم البعيدة بأوامر حوثية، من أجل التغطية على فشل التحشيد الحوثي الجماهيري، والظهور كقوة على الأرض.
طلاب بالزي المدرسي
كان لافتاً الحضور الكبير لطلاب المدارس، الذين حضروا إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالزي الرسمي، وقالوا إن إدارات مدارسهم منحتهم اليوم إجازة إجبارية، وأبلغتهم بالحضور للمهرجان.
وقال طلاب لـ"العين الإخبارية"، إن مديري المدارس الموالين جبراً لمليشيا الحوثي هددوا الطلاب الذين سيتغيبون عن حضور الفعالية، فيما قام آخرون بتسجيل جميع الطلاب الحاضرين وقدموا لهم الوعود بأنهم سيقومون بمنحهم علامات تمكنهم من النجاح.
وأشار طلاب إلى أن بعض أولياء الأمور رفضوا الدعوات الحوثية بإرسال أطفالهم إلى فعالية تعادي فرص السلام وتمجد الحرب.
ووفقاً للطلاب، فقد قامت إدارات المدارس بتوفير حافلات لطلابها لنقلهم إلى موقع الفعالية، وقامت بتسجيل جميع الحاضرين، كما هددت بمعاقبة من تغيب اليوم.
أطفال بأزياء الحرس الثوري وحزب الله
لم تتوقف المتاجرة الحوثية بالأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على الزج بهم في الفعاليات الخاصة بها واستثمارهم كوقود، بل وصل الأمر إلى انتهاك حقوقهم، وذلك بإجبار العديد منهم على ارتداء بزات عسكرية شبيهة بالأزياء الخاصة بالحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله.
وتم إلصاق الشعارات الحوثية المعروفة بـ"الصرخة" على تلك البزات التي ارتداها الأطفال في المهرجان.
واعتبر مراقبون، ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاك للطفولة جرائم حرب، وطالبوا المنظمات الدولية بالتدخل لوقف تلك الانتهاكات المتواصلة التي تشمل تجنيد الأطفال واستغلالهم في المهرجانات الحربية، وتلقينهم الشعارات الطائفية والداعية للحرب.
ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد بلغ عدد الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي منذ الانقلاب قبل 3 سنوات، أكثر من 2500 طفل.