بالصور.. مظاهرات يمنية في جنيف تندد بجرائم الحوثي
المحتجون أكدوا أن السلام في اليمن لن يتحقق بدون تنفيذ قررات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216.
تظاهر المئات من أبناء الجالية اليمنية، السبت، أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف للتنديد بجرائم مليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن.
- "اليمني لحقوق الإنسان": الحوثي ارتكب جرائم حرب بصنعاء
- اليمن.. أمهات المعتقلين يناشدن العالم إغلاق سجون الحوثي
ونظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان والاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، الوقفة الاحتجاجية على هامش أعمال الدورة الـ37 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالوقوف ضد انتهاكات المليشيا الانقلابية ضد المدنيين والصحفيين والناشطين والحقوقيين والذين تكدست سجون المليشيا بهم.
وأشار التحالف إلى مقتل عشرات الصحفيين والمدنيين باليمن أثناء تأدية مهامهم الإنسانية البحتة وكان آخرهم استهداف الناشطة الحقوقية رهام البدر.
وقال التحالف والاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، في بيان مشترك، تم توزيعه خلال الوقفة، إن هذه الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي منذ 3 أعوام أنهكت اليمنيين بدون إرادتهم وأجهزت على ما تبقى من بنية تحتية اقتصادية واجتماعية باليمن وقضت على هامش الحريات العامة والحقوق التي ناضل اليمنيون من أجل انتزاعها طوال 7 عقود".
وأضاف أن "احتشادنا هنا هو جزء مصغر عن شعب كامل يرغب بالسلام لوقف نزيف الدم اليمني، ومناشدة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بأن يضع نصب عينيه الأوضاع الإنسانية المأساوية، وأن تكون تلك الوقفة هي المحرك لعملية السلام، وأن تكون العملية مستدامة من خلال ضمان عدم تكرر المأساة مرة أخرى".
وأكد البيان أن وقف المأساة الإنسانية في اليمن لن يتم إلا بإنفاذ قرارات الدولة التي درست وضع اليمن بعناية، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عودة السلام لليمن الذي قال إنه "لن يمكن أن يتحقق بدون إنفاذ قررات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216".
وأكد أن الكارثة التي ستعانيها الأجيال المقبلة هي الاستهداف الممنهج للطفولة من خلال عمليات التجنيد الإجباري لهم من قبل المليشيا الانقلابية وإرسالهم إلى الجبهات، وهو ما يمثل أبشع جريمة ترتكبها المليشيا الإجرامية في اليمن.
وتابع البيان أن "آثار مأساة تجنيد الأطفال ستظل راسخة لعشرات السنين في عقول آلاف الأسر اليمنية، كون الطفل الذي يشارك في المعركة اليوم، يصبح جانيا وضحية في ذات الوقت".
وأشار إلى أن كارثة زرع الألغام التي وضعها الحوثيون في المئات من مناطق المدنيين هي حرب أخرى سيعيشها اليمنيون لعشرات السنين المقبلة.
وأضاف أن تلك الألغام حصدت مئات الأرواح من النساء والأطفال والشيوخ، مؤكدا أن استهداف المدنيين الآمنين بالقصف العشوائي والقنص المباشر يعد جريمة ضد الإنسانية.
ولفت إلى أن عمليات القصف أسفرت عن قتل آلاف المدنيين، بينما تشهد مدينة تعز أبشع جرائم القتل عبر القنص المباشر والتي طالت مئات المدنيين بينهم عشرات الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن هذه الجريمة المسكوت عنها تعبر عن بشاعة الجناة كون القنص يتم بمعرفة القناص لضحيته.
وطالب البيان المجتمع الدولي بإنفاذ القوانين الدولية التي تجرم زراعة الألغام وتجنيد الأطفال كونها جريمة ستخلف آثارها لسنوات قادمة والوقوف ضد التدمير الممنهج الذي تقوم به المليشيا بكل مؤسسات الدولة الرسمية والممتلكات الخاصة والعامة ودور العبادة والمدارس والجامعات
كما طالب كل الدول والمنظمات الدولية بإجبار مليشيا الحوثي على وقف ترويع وإذلال وتخويف للسكان الآمنين وتجويع للمواطن من خلال إيقاف راتبه وتشجيع السوق السوداء وفرض الإتاوات المجحفة في حق الجميع.
والجمعة الماضي أطلق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" تقريره السنوي الثالث، حول حالة حقوق الإنسان في اليمن لعام 2017.
ووثق التحالف آلاف الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإيرانية وحلفاؤها بحق اليمنيين المدنيين.
وتوزعت الانتهاكات في 20 محافظة وجاءت في مقتل 2260 شخصا وإصابة 2780 آخرين، بسبب الهجمات وسلاح القناصة وزراعة الألغام وعمليات الإعدام غير المشروعة.
أما الموت تحت التعذيب والقتل بوسائل أخرى فأسفر عن 337 قتيلا و544 مصابا من الأطفال، و140 قتيلا و283 إصابة من النساء، و128 قتيلا و179 مصابا من المسنين.
وذكر التقرير أن عام 2017 شهد تزايدا في جرائم الاعتداء على الحياة والسلامة الجسدية في عدد من المحافظات اليمنية.
ووثق التحالف اغتيال 157 ناشطا ومعارضا وعسكريا في عدد من المحافظات اليمنية.
كما وثق التقرير عمليات تعذيب وحشية بحق 206 محتجزين، توفي منهم 27 معتقلا في سجون ومعتقلات الحوثي.