بالأرقام.. كيف تغيرت أمريكا بعد عام من حكم ترامب؟
الولايات المتحدة تشهد العديد من التغيرات في 5 ملفات محورية بعد العام الأول لحكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
مرّ عام على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عقب فوزه في انتخابات كانت الأغرب من نوعها عام 2016، وبالرغم من شخصيته المثيرة للجدل إلا أن هناك تغيرات كثيرة شهدتها الولايات المتحدة بعد تولي ترامب المنصب.
- ترامب يبدي تشاؤمه.. وشلل شبه مؤكد للحكومة الاتحادية
- ترامب يوقع قانونا لتجديد برنامج مراقبة الأمن القومي للإنترنت
وتلخصت أبرز التغيرات التي شهدتها أمريكا في الفترة من 20 يناير 2017 حتى 20 يناير 2018، وهو العام الأول لترامب، في خمسة ملفات رئيسية هي: الاقتصاد، والبيئة، والعلاقات الخارجية، والصحة، والهجرة.
ويستعرض التقرير التالي بالأرقام أبرز الإحصائيات التي نُشرت في عدد من الصحف ومراكز الأبحاث الأمريكية والتي تناولت تحليل السنة الأولى لحكم ترامب.
الاقتصاد
شهد الاقتصاد الأمريكي تحسنا خلال السنة الأولى من تولي ترامب، حيث هبطت نسبة البطالة من 4.8% إلى 4.1%، إضافة إلى زيادة في نمو الناتج المحلي من 1.8% إلى 2.3%، إلا أن الأجور شهدت في المقابل انخفاضا طفيفا من 2.6% إلى 2.5%، بينما ظلت معدلات التضخم ثابتة عند 2.5%، وقفزت ديون الطلاب (قروض لتمويل التعليم الجامعي) من 1.3 تريليون دولار إلى 1.4 تريليون دولار، إلا أن الدين الفدرالي (الدين العام الأمريكي)، انخفض من 104.1% من الناتج المحلي ليصل إلى 103.8%، بحسب موقع "وول ستريت جورنال".
البيئة
موقف ترامب من القضية البيئية، محليا ودوليا، كان عدائيا، ويظهر ذلك في الأرقام التي نشرها موقع NPR الإخباري الأمريكي، حيث زادت نسبة الانبعاثات الخاصة بثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة من 477 مليون متر مكعب إلى 491 مليون متر مكعب، بينما انخفض متوسط درجات الحرارة داخل الولايات المتحدة من 1.69 فهرنهايت (- 16.8مئوية) إلى 1.51 فهرنهايت (- 16.93 مئوية)، مما يفسر ارتباط زيادة انبعاثات الكربون داخل أمريكا بموجات الصقيع الأخيرة التي ضربت الولايات المتحدة مؤخرا.
العلاقات الخارجية
وشهد ملف العلاقات الخارجية العديد من التغيرات خلال عام 2017، حيث لعبت الولايات المتحدة دورا محوريا في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق، إضافة إلى التوتر الذي أعقب زيادة عدد التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وتسبب في مواجهة كلامية بين كل من ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وحملت الأسابيع الأخيرة من العام الأول لترامب ردود فعل غاضبة تجاه السياسية الخارجية الأمريكية بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي واجهته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار مر بالإجماع بعد استخدام واشنطن الفيتو لإحباط قرار مماثل في مجلس الأمن.
لكن على صعيد النجاحات استطاع ترامب تخفيض عدد الرؤوس النووية الأمريكية والروسية من خلال الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من 9398 رأس نووي إلى 9220 رأس.
الصحة
ويعد ملف الصحة أحد أكثر الملفات تعقيدا في حقبة ترامب، حيث شن الرئيس الأمريكي محاولات مستميتة لإبطال قانون الرعاية الصحية الأمريكي أوباماكير، وإبداله بقانون جديد، إلا أن الأرقام تشير إلى ثبات في نسبة نمو التأمين الصحي الأمريكي بنسبة 3%، لكن متوسط الـتأمين المدفوع من قبل المواطن الأمريكي قفز من 6435 دولارا إلى 6690 دولارا، الأمر الذي زاد من نسبة مشاركة الأمريكيين في التأمين من 1129 دولارا للفرد إلى 1213 دولارا للفرد.
ودفع ذلك العديد من الأمريكيين للخروج من منظومة الرعاية الصحية الأمريكية، حيث زاد عدد المواطنين الأمريكيين غير المؤمّن عليهم من 10.9% إلى 12.2%، وهو رقم مهول بحسب تقرير لمعهد بيو الأمريكي للأبحاث.
الهجرة
كان عام 2017 عاما متقلبا فيما يخص ملف الهجرة داخل الولايات المتحدة، حيث عزم ترامب على محاربة الهجرة غير الشرعية منذ اليوم الأول، حيث قام بالإعلان عن بناء جدار عازل مع المكسيك، إضافة إلى حظر السفر على مواطني عدة بلدان من الشرق الأوسط للسفر إلى الولايات المتحدة.
وزادت نسبة الترحيلات السنوية لمن دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من 303,916 حالة ترحيل إلى 408,870 حالة خلال العام الأول لترامب، بينما انخفضت نسبة قبول اللاجئين إلى الولايات المتحدة من 84,995 حالة إلى 53,716 حالة فقط، بحسب إحصائيات قامت بها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بالتعاون مع مركز الإحصائيات الفدرالي الأمريكي.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg
جزيرة ام اند امز