عريقات في تقرير سري: هذه رؤية ترامب للحل
تقرير - حصلت عليه بوابة العين- قدمه صائب عريقات إلى القيادة الفلسطينية عن الخطوات المرتقب أن تعلنها الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع
حصلت بوابة العين الإخبارية على نص تقرير سري قدمه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إلى القيادة الفلسطينية عن تصور الإدارة الأمريكية حول الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، والخطوات التي ستعلن عنها واشنطن في غضون شهور قليلة.
وقال عريقات في تقريره: "لقد بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المرحلة الأمريكية الجديدة من خلال الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وسوف تشمل مرحلة فرض الحل على الفلسطينيين والعرب، وبشكل تدريجي فرض إملاءات الحكومة الإسرائيلية حول كافة قضايا الوضع النهائي".
ويبرر الإسرائيليون ذلك- بحسب عريقات- بالقول إن "كل جهود الإدارات الأمريكية السابقة قد تم رفضها فلسطينياً، ولن تقوم أي قيادة فلسطينية مستقبلية بقبول ما توافق عليه إسرائيل، لذلك فإن إدارة ترامب تقول إنها لن تكرر أخطاء ما قامت به الإدارات الأمريكية السابقة".
وأضاف عريقات وفق ما جاء في تقريره أن "الإدارة الأمريكية، وكما تقول، سوف تفرض صفقة تاريخية بدأتها بأن أعلنت أن القدس عاصمة لإسرائيل، وأنها سوف تحمل الجانب الذي يرفض المسؤولية وتفرض عليه دفع الثمن".
وأشار إلى أن الأمور وصلت إلى طلب السفير الأمريكي بإسرائيل ديفيد فريدمان رسمياً بإسقاط اصطلاح (محتلة) عند الحديث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.
4 ضغوط أمريكية
وتابع عريقات: "لقد تابعنا تهديد الرئيس الأمريكي وسفيرة بلاده في الأمم المتحدة لكل دولة تصوت ضدهم بالعقوبات ووقف المساعدات كجزء من استراتيجية إجبار دول العالم على قبول سياسة فرض الحلول والإملاءات، وقبل ذلك مارست إدارة الرئيس ترامب ضغوطاً كبيرة على القيادة الفلسطينية لتخويفها وإجبارها على قبول الحلول المفروضة وذلك عبر عدة خطوات قاموا باتخاذها".
وعدد عريقات هذه الخطوات كالتالي:
1- تأكيد اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية عملاً بقانون الكونجرس 1987، ورفضوا كل الطلبات الفلسطينية بالعمل على إلغاء هذا التشريع والتي كان آخرها رسالة رسمية خطية بعثها الدكتور صائب عريقات إلى جاريد كوشنير يوم 30/11/2017.
2- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وعدم تمديد إبقائه مفتوحاً برسالة خطية من وزارة الخارجية الأمريكية يوم 17/11/2017.
3- قرار بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، مشروع تايلور – فورس تشرين أول (أكتوبر) 2017.
4- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، والإعلان عن عدم التمسك بمواقف الإدارات السابقة حول حل الدولتين على حدود 1967، وإدانة الاستيطان، وإلغاء الاتفاقات الموقعة، والتعهدات بما في ذلك رسالة شمعون بيرس إلى وزير الخارجية النرويجي حول القدس عام 1993.
وشدد عريقات على أن "هذه حقيقة العلاقات الأمريكية الفلسطينية، وتصويب هذه العلاقة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية".
ولكنه استدرك في التقرير الذي حصلت عليه بوابة العين: "لن تقوم إدارة الرئيس ترامب بأي من الأمرين، لذلك لا بد من التمسك بوقف كل الاتصالات مع إدارة ترامب، حول عملية السلام مع رفض اعتبارها وسيطاً أو راعياً لعملية السلام بأي شكل من الأشكال".
تفاصيل الحل الأمريكي
وتوقع عريقات أن الخطوات المقبلة لواشنطن في ظل إدارة ترامب ستشمل اختراع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس، ولكن خارج البلدة القديمة المقدسة، والإعلان عن الموافقة على ضم الكتل الاستيطانية الإسرائيلية، والإعلان عن مفهوم أمني مشترك لفلسطين وإسرائيل يشمل دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة بوليس قوية.
كذلك تشمل الخطوات الأمريكية المتوقعة وضع قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى بحجة حماية كل من فلسطين وإسرائيل، ومطالبة العالم بالاعتراف بإسرائيل كوطن قومي لليهود على أن تضمن حرية العبادة للجميع في الأماكن المقدسة، وتخصيص أجزاء من مينائي أسدود وحيفا ومطار اللد للاستخدام الفلسطيني، على أن تكون الصلاحيات الأمنية بيد إسرائيل.
وأيضا تشمل الخطوات عمل ممر آمن بين الضفة وغزة تحت سيادة إسرائيل، وأن تكون المعابر الدولية بمشاركة فلسطينية وصلاحيات الأمن القصوى بيد إسرائيل.
أما عن المياه الإقليمية والأجواء فقال تبقى تحت سيطرة إسرائيل دون الإجحاف بحاجات فلسطين، إضافة لوضع حل عادل لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين.
واعتبر عريقات أن هذا الحل الأمريكي يشرعن لقيام نظام "دولة واحدة بنظامين" على نمط سياسة الفصل العنصري "أبارتهايد".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز