اليوم العالمي للقضاء على الهدر.. نصائح فعالة للاستدامة وترشيد الاستهلاك
يوافق اليوم 30 مارس/آذار، اليوم العالمي للقضاء على الهدر، وهي فرصة مثالية للترويج إلى الأساليب الفعّالة لترشيد الاستهلاك، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
يأتي ذلك في الوقت الذي يكافح فيه البشر للحد من مخاطر آثار التغيرات المناخية، وتحقيق الحياة المستدامة على الأرض؛ خاصة وأنّ الهدر يتسبب في إطلاق البشر ما يتراوح بين 2.1 إلى 2.3 مليار طن من النفايات الصلبة سنويًا، ومعظمها لا تتم إدارته بصورة فعّالة، ما يعود بالسلب على المجتمعات والصحة العامة.
كيف يمكنك القضاء على الهدر في حياتك؟
هناك الكثير من الطرائق يمكن من خلالها المساهمة في القضاء على الهدر، أبرزها:
1- استخدم أدوات يومية قابلة لإعادة الاستخدام
نحتاج إلى الأكواب والزجاجات والأكياس بصورة مستمرة في حياتنا اليومية. لذلك، تزداد نفاياتها؛ خاصة وأنّها تُستخدم لمرة واحدة. بدلًا من ذلك، يمكن استخدام أكواب أو زجاجات أو أكياس قابلة للاستخدام عدة مرات، ما يوفر الأموال ويُقلل النفايات.
2- كن حكيمًا في التسوق
اشتر المنتجات المغلفة بطريقة تجعلها قابلة لإعادة التدوير، ويمكنك التحقق من ذلك عبر الملصقات الموجودة على العبوة. وتجنب شراء منتجات زائدة عن احتياجاتك.
3- سماد فعّال!
نعم، يمكنك الحصول على سماد مجاني من بقايا الطعام والخضراوات والفاكهة لديك، والتي لن تستخدمها مرة أخرى، لأنها فسدت أو لا تحتاجها في الوقت الحالي، بدلًا من إلقائها في النفايات، يمكنك توظيفها لصالح حديقتك وتحويلها إلى سماد؛ والذي سيكون غنيًا بالمواد الغذائية للتربة.
4- شراء أغراض مستعملة
ليست كل الأغراض المستعملة سيئة؛ فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يستخدمون الأغراض مثل الملابس أو الأجهزة إلا لمرات معدودات، ثم يتبرعون بها للجمعيات الخيرية، التي تعالجها جيدًا ثم تبيعها لتكسب أموالًا تُنفقها على الأعمال الخيرية الأخرى، يمكنك تدعيم تلك الجمعيات بشراء الأغراض المستعملة، وبذلك تُفيد الجمعيات الخيرية، في نفس الوقت، تُنفق أموالًا أقل وتمنع تلك الأغراض من أن ينتهي بها الحال في مكب النفايات.
5- قلل من استخدام الأوراق
مرحبًا بك في عصر التكنولوجيا التي أتاحت الكثير من الأدوات الرقمية، التي يمكنها مساعدتك في حياتك اليومية، بدءًا من كتابة الملاحظات وجدول اليوم، وصولًا إلى القراءة ومتابعة الأخبار عبر هاتفك دون الحاجة إلى شراء الجرائد أو الكتب، حتى إنّ الكثير من الصحف العالمية توقفت عن إصدار الجرائد الورقية، وتوّجهت للاشتراكات الشهرية اليوم، ما سهل على القارئ الوصول للمادة بدون الذهاب للتسوق وقلل الأوراق المستخدمة في الطباعة.
لماذا ينبغي التخلص من عادة الهدر؟
هناك الكثير من الفوائد للتخلص من عادة الهدر، وحُسن إدارة النفايات، منها:
أموال طائلة
إذا حسبت كمية الأموال التي تُهدر مع كل مرة يتم فيها إهدار الأغراض والطعام بدون إدارة جيدة، ستجد أنك تُنفق أموالًا طائلة بدون جدوى.
أضرار بيئية
يتسبب إهدار الطعام وحده في 6% من الانبعاثات الدفيئة، التي تلعب دورًا محوريًا في ظاهرة الاحتباس الحراري، فما بالك بقية المواد المهدرة؟ كل هذا يعود بالسلب ليس فقط على البيئة، بل على الإنسان أيضًا.
آثار صحية
قد تؤثر النفايات سلبًا على صحة الإنسان والتربة؛ فبعد أن تتحلل ربما تنبعث منها مواد كيميائية سامة.
التنوع البيولوجي
تتأثر الحياة البرية، خاصة البحرية، بالملوثات البلاستيكية، والتي تظهر أمامها نتيجة عدم الإدارة الحكيمة للنفايات، تتسبب تلك النفايات في تدمير البيئة الطبيعية والتلوث؛ بسبب تراكم النفايات.
بذلك، يحتاج الإنسان للتعامل بحذر مع النفايات، وهذه ميزة رائعة لليوم العالمي للقضاء على الهدر، لنشر الوعي بخصوص كيفية القضاء على الهدر؛ لأنه مسؤوليتنا جميعًا.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز