كيف ينمي اللعب بالسيارات قدرات طفلك؟
البروفيسور جيفري جولدستن أكد أن الألعاب المتحركة تعتبر ذات فائدة كبيرة لأن دفع سيارة للسير يُعد مثالاً جيداً على نمو المهارات الجسدية.
يكتشف الأطفال بيئتهم المحيطة وقدراتهم عن طريق اللعب، ومؤخراً قال تقرير إن لعب الأطفال بالألعاب التي تتخذ شكل مجسمات لسيارات صغيرة، يساعد على تنمية قدراتهم الاجتماعية والبدنية.
وسواء كان هؤلاء الأطفال أبناءك أو أبناء أصدقائك أو أقربائك، فإن أغلبنا لا يفكر كثيراً في دور اللعب في حياة الأطفال، وكل ما يخطر في ذهننا عند مشاهدتهم يلعبون بها هو أنهم فقط يقضون بعض الوقت في دفع الألعاب التي تتخذ شكل مركبات من حولنا لتسلية أنفسهم، وربما لتسليتنا في بعض الأحيان، وفق صحيفة "تليجراف" البريطانية التي أعدت التقرير.
لكن بحسب البروفيسور جيفري جولدستن، عالم نفس الأطفال بجامعة "أوتريتش" وأحد مؤلفي كتاب "تويز أند كومينيكيشن" أو "الألعاب والتواصل"، الذي صدر عام 2017، فإن لعب الأطفال بتلك الألعاب ينطوي على شيء بالغ الأهمية. فبحسب جيفري، "ليس هناك نشاط آخر يمكن أن ينمي لغتهم وإدراكهم للمكان ومهارات تواصلهم الاجتماعي وقدراتهم البدنية مثل تلك الألعاب".
وأضاف "جولدستن": "تتحقق تلك النتائج بفضل تضافر تلك العناصر مجتمعة، والتي تشمل التفاعل الذي يحدث عندما يلعب الأطفال سوياً، وحالة التصديق التي يكون عليها الأطفال أثناء اللعب، والنمو العقلي الذي يأتي نتيجة لتعلم أسماء الأشياء، وتخيل أن كل هذه الأشياء مختلفة تماماً عن كونها ألعاباً".
وتعتبر تنمية المهارات الميكانيكية من ضمن فوائد اللعب بتلك الألعاب، وبحسب البروفيسور جولدستن، فإن الألعاب المتحركة تعتبر ذات فائدة كبيرة لأن "دفع سيارة للسير من حولنا يعد مثالاً جيداً على نمو المهارات الجسدية من خلال اللعب". كذلك فإن الأطفال يحبون التنوع في لعبهم، وهو الإحساس الذي يجدونه في تلك الألعاب نظراً لتنوع طرز السيارات، وتخيل سيناريوهات مختلفة (سواء كان ذلك سباقاً أو حادث تصادم أو رحلة بالسيارة إلى مكان ما)، "فالتنوع في حد ذاته يحافظ على استمرار انجذاب الأطفال للعب ويساعد على توسيع نطاق مهاراتهم".
كانت تلك هي وجهة نظر كونيل بويل، مدير مدرسة "نيروتش كوميونيتي" الابتدائية ببلدة سومريست الإنجليزية، والتي حصلت على أعلى تقييم في تنمية إبداع الأطفال.
وفي هذا السياق، قال بويل: "لقد استثمرنا الكثير من المال في تدريب مدرسينا على نظرية اللعب. فبالإضافة إلى كمية الألعاب المتوفرة في المدرسة، هناك غرفة مليئة بألعاب التركيب التي يمكن للتلاميذ استخدامها لتكوين كل ما يجول بخاطرهم من أشياء".
وإليك ثلاث نصائح أعدها كاتب الأطفال هاري كوستر لتشجيع الأطفال على اللعب:
1- وفر الكثير من الألعاب لضمان إقبالهم عليها وأعطهم الفرصة لتنمية خيالهم استعداداً لفترة البلوغ.
2- لا تُملي على الأطفال ما يفعلونه عند اللعب، بل اكتفي باللعب إلى جوارهم واجعلهم يمسكون بزمام المبادرة.
3- لا تخطط لطريقة اللعب، فاللعب سيسير تلقائياً، وبحسب البروفيسور جولدستن: "فقط دع اللعب يسير تلقائياً وستجد أن تجربة اللعب ستكون مفيدة للجميع من دون تدخلك".
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز