بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟

سواء كنت في عمل جديد أو قديم، قد تعاني من التوتر العصبي للعديد من الأسباب، فإن كنت تبحث عن كيف تتخلص من التوتر في العمل نتعرف إلى ذلك بنوع من التفصيل.

في حياة كل شخص، لحظة ما، تجعله يفكر مرتين قبل اتخاذ قرار ترك العمل، وقد يكون الأمر نابع من زيادة حدة التوتر في بيئة العمل، التي تتعدد أسبابها سواء بسبب بيئة العمل نفسها، أو أسباب أخرى تتعلق بنا كأفراد داخل منظومة، وأسرة، ومجتمع، ودوائر عديدة، لكن كيف تتخلص من التوتر في العمل سواء كنت موظف قديم أو جديد؟ دعنا نتعرف معاً إلى أسباب التوتر في العمل الجديد والقديم.

ما هي أسباب التوتر في العمل؟

ترجع أسباب التوتر في عملك الجديد إلى صعوبة التأقلم، فالقلق والخوف من العمل الجديد هو أمر مشترك بين الجميع، وهو أشبه بأول يوم مدرسة، وأول يوم جامعة، وأول يوم من كل تجربة جديدة، ويأتي الحل في التأقلم مع مرور الوقت. أما التوتر في العمل القديم يعود إلى العديد من الأسباب التي ذكرها الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية للصحة النفسية APA، وهي:

1. الأجور غير العادلة.
2. نقص الدعم الاجتماعي.
3. المبالغة في ضغوط العمل.
4. توقعات الأداء غير الواضحة.
5. أهداف العمل غير الواضحة.
6. الوصف الوظيفي غير المحدد.
7. استراتيجيات العمل الضبابية.
8. عدم التواصل بين أفراد المؤسسة.
9. العمل الخالي من التواصل أو المشاركة.
10. فقر فرص النمو والتطور في مجال العمل.
11. بيئة العمل الخالية من التحديات الإيجابية.

اقرأ أيضاً: أسباب عدم الثقة بالنفس في العمل.. وكيف تتغلب عليها

كيف يؤثر التوتر في العمل على الصحة النفسية والجسدية؟

قد يعتقد البعض أن التوتر الناجم عن العمل، يظهر ويختفي بين ليلة وضحاها، الحقيقة أن الأمر قد يأخذ وقتاً للظهور، كما يأخذ وقتاً للتخلص من آثار التوتر في العمل، حسبما ذكر الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية للصحة النفسية APA يؤدي هذا التوتر إلى بعض الأعراض والأمراض، لعل أهمها:

•  الصداع.
• آلام المعدة.
• القلق.
• الأرق.
• السمنة.
• العصبية.
• الاكتئاب.
• أمراض القلب.
• اضطرابات النوم.
• اضطراب الشهية.
• ارتفاع ضغط الدم.
• صعوبة في التركيز.
• ضعف الجهاز المناعي.
• الإدمان على الكحول، والنيكوتين، والمهدئات.

للمزيد: بعد فصلك من وظيفتك.. 4 تصرفات تدمر فرص العمل الجديدة

كيفية التخلص من التوتر العصبي بسبب العمل

يتطلب الأمر بعض الصبر، والمثابرة، حسبما ورد في موقع Harvard Business Review يمكن التخلص من التوتر الناتج عن العمل، باتباع بعض النصائح لعل أهمها ما يلي:

1. الانفصال النفسي عن العمل

قد يبدو هذا الحل سخيفاً وغير مجدي، لكن أن تنفصل عن أعباء العمل دون أن تفكر فيه لوقت ما خلال اليوم، سيؤثر إيجاباً في التخلص من هذا التوتر؛ لهذا تجد في بعض المؤسسات أماكن مخصصة لألعاب الفيديو جيم، وأماكن مخصصة لتتيح للموظف أن يتمتع بقسط من الراحة خلال ساعات العمل. أما خارج بيئة العمل، فعليك أن تفرغ طاقتك في أمر تحبه، مثل: الجري، السباحة، الرسم، العزف، الرقص، الطبخ، أو حتى الكتابة.

2. فترات الراحة القصيرة في العمل

يعمل الكثيرون بتكنيك أخذ فترة راحة قصيرة بين ساعات العمل الطويلة، فبعد 25 دقيقة من التركيز في عملك قم بأخذ 5-10 دقائق راحة، أغلق عينك، واستمع إلى مزيكا هادئة، قم من مكانك، استنشق هواء نقي، قم بإعداد مشروب ساخن، تناول حفنة من المكسرات أو الفاكهة. وخصص نصف ساعة بين ساعات العمل لتناول وجبة متكاملة، أو أخذ قسط من الراحة بأي صورة تجعلك تعود بعدها إلى العمل دون توتر.

3. ضع تفضيلاتك كأولوية

كثيراً ما نؤجل نشاط ما نفضله بسبب العمل، أو حجة العمر، أو الانشغال. فلكل منا نشاط يحبه، فكر ما هو الشيء الذي أود أن أعود طفلا لممارسته؟ إن كانت الإجابة مثلاً العزف، فحاول أن تمارس ما تحب، وخصص وقت في يومك لعمله، فحين تزداد الضغوط فكر في نفسك كطفل، كيف تحفز هذا الطفل حتى يعاود الذهاب إلى المدرسة؟

4. النشاط البدني

تعلم أن الكثير من المشاهير في المجالات المختلفة يفضلون المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل في الهواء الطلق لشحن طاقتهم؟ إن حركة الجسم وبذل نشاط جسدي أثناء التعرض إلى الهواء وأشعة الشمس يزيد من نشاطك، بل ويقلل من مستويات التوتر العالية، فحاول أن تجعل في يومك أو أسبوعك وقت للمشي، أو الجري، أو ممارسة أي نشاط.

تعرف إلى: 5 أسلحة قوية للتخلص من التوتر الجسدي

في النهاية، حاول أن تعيد رسم البيئة الهادئة التي ترغب في العمل ضمنها، ونذكرك أن مكان العمل نفسه، كمكان ملموس، يؤثر على مستويات التوتر، فكلما كنت تعمل في مكان هادئ يدخله ضوء الشمس، والهواء النقي، كلما قلت نسبة توترك، والعكس صحيح، فالأمر ليس متعلق بك وحدك دائماً.