بنك HSBC إلى جولة تسريح.. لماذا يُستهدف كبار المصرفيين؟
يخطط الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي جورج الحديري، لاستهداف الطبقة المكلفة من كبار المصرفيين في البنك في حملة تسريح.
وذلك ضمن خطة يطبقها البنك لإعادة هيكلة لخفض التكاليف تهدف إلى توفير ما يصل إلى 300 مليون دولار، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وبحسب ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز"، يضع الحديري خططًا لدمج وحدة الخدمات المصرفية التجارية في إتش إس بي سي مع وحدة الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في أول خطوة كبيرة له لخفض التكاليف منذ توليه المنصب الشهر الماضي.
ولم يتم إعطاء الموظفين تفاصيل الخطط، لكن الاستعدادات في مرحلة متقدمة، ومن المتوقع الإعلان عنها بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
قال أحد الأشخاص المطلعين على مسودة الخطط للصحيفة، إن "الاندماج سيقلل من طبقات الإدارة العليا"، وأضاف "سيؤثر ذلك على كبار الموظفين وبعض المناصب الأكبر، هذه هي الطبقة الأكثر تكلفة للبنك".
وقد استفاد بنك إتش إس بي سي بشكل كبير من أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات الأخيرة، لكنه يواجه الآن احتمال انخفاض الأرباح مع تراجع أسعار الفائدة.
وتهدف إعادة الهيكلة إلى القضاء على التكرار في المراتب العليا للبنك الذي يعمل به 214 ألف موظف.
وقال شخصان مطلعان على الأمر إن أحد الخيارات التي يتم النظر فيها هو وضع سوريندرا روشا، الرئيس التنفيذي المشارك لأعمال البنك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مسؤولاً عن الخدمات المصرفية التجارية والعالمية وباتريك جورج، رئيس الأسواق العالمية وخدمات الأوراق المالية، مسؤولاً عن أعمال الأسواق.
وانضم روشا إلى البنك كمتدرب خريج في عام 1991 وكان في السابق الرئيس التنفيذي لأعماله في الهند.
وانتقل رئيس الخدمات المصرفية التجارية باري أوبيرن لإدارة وحدة الثروات والخدمات المصرفية الشخصية في بنك إتش إس بي سي ولم يتم تعيين بديل دائم.
ويتولى غريغ جاييت قيادة الخدمات المصرفية العالمية والأسواق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ورغم أن هذه الخطوة تمثل إعادة هيكلة محتملة قد تؤدي إلى إحداث اضطراب، فإن حجم توفير النفقات المتوقعة البالغة 300 مليون دولار لن تشكل سوى 1% من إجمالي تكاليف نفقات البنك البالغة 32 مليار دولار التي أعلن عنها البنك العام الماضي.
وقال شخص ثانٍ مقرب من البنك لـ فايننشال تايمز، "لقد تم بالفعل دمج العديد من الوظائف، حيث سيؤثر ذلك على طبقات الإدارة المكررة في أي بلد، فهناك رئيس البنك التجاري ورئيس البنك الاستثماري، وفي المستقبل لن يحتاجوا إلا إلى واحد منهم فقط".
ويبحث بنك HSBC أيضًا عن رئيس مالي جديد ليحل محل الحيدري، الذي ترك هذا المنصب بعد توليه منصب الرئيس التنفيذي من نويل كوين في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتأتي خطة الاندماج كجزء واحد من خطة الحديري لخفض التكاليف، بعد أن أصيب بعض قادة بنك HSBC بالإحباط مما اعتبروه بطء وتيرة التخفيضات في الوظائف المركزية في لندن قبل أن يتولى الحديري إدارة الشركة رسميا.