بنك عالمي يحذر من نقص الموارد اللازمة للبقاء على كوكب الأرض
قال بنك HSBC إن الموارد بدأت تنفد على وجه كوكب الأرض، محذرا من أن الحكومات والشركات لم تستعد بصورة كافية بعد إلى التغير المناخي.
قال بنك HSBC أحد أكبر البنوك في العالم، إن الموارد بدأت تنفد على وجه كوكب الأرض، محذرا من أن الحكومات والشركات لم تستعد بصورة كافية بعد إلى التغير المناخي.
ووفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، نقلا عن تقرير نشرته مجموعة من محللي HSBC استنادا إلى بحث من مؤسسة "Global Footprint Network"، استهلك العالم كل ميزانية الموارد الطبيعية المخصصة لعام 2018 في الأول من أغسطس، ما يعني أن شعوب العالم استخدمت جميع موارد كوكب الأرض المخصصة لعام في 7 أشهر فقط.
وفي الإخطار الذي أصدره البنك، قال: "في رأينا تظهر هذه النتائج والأحداث أن كثيرا من الشركات والحكومات ليست مستعدة بشكل ملائم لتأثيرات التغير المناخي، ولا هي تستخدم الموارد الطبيعية بكفاءة وفاعلية".
كما حذر HSBC من العواقب الوخيمة التي تنتج عن السخونة والحرارة وتشمل حرائق الغابات وتسجيل درجات الحرارة أرقاما قياسية حول العالم، لافتا إلى أن التغير المناخي يجعل هذه الأحداث أكثر احتمالا للوقوع بصورة أكثر شدة وصرامة، وأن العواقب المتوقعة من التغير المناخي بدأت تصبح حقيقية بالفعل، والدليل حرائق الغابات التي اندلعت في كاليفورنيا خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة عالميا، بالإضافة إلى زيادة الأعاصير والفيضانات وانصهار الأغطية الجليدية، ووفقا للبنك، ستكون لهذه الأحداث عواقب اقتصادية واجتماعية.
يذكر أن كثيرا من البنوك ومديري الأصول قد بدأوا في توظيف مخاطر التغير المناخي في عملية صناعة القرار الخاصة بهم، لكن ليس من الشائع أن نرى بنوكا متعددة الجنسيات تدق جرس الإنذار حول التغير المناخي كما فعل بنك HSBC.
ولحساب ميزانية الموارد الطبيعية اللازمة لكوكب الأرض، أخذت مؤسسة Global Footprint Network الطلب على الموارد الطبيعية بعين الاعتبار، وهو ما يتضمن الطعام والغابات ومنتجات، فضلا عن التأثير البشري على البيئة ومن ذلك انبعاثات الكربون.
ويعتبر يوم تجاوز موارد الأرض هو النقطة التي تأتي كل عام، وعند الوصول إليها نكون قد استهلكنا الحصة المخصصة لنا من الموارد الطبيعية، وكان هذا اليوم يسير بشكل منتظم منذ بداية مؤسسة GFN تعقب استهلاك البشر للموارد على الكوكب. وفي عام 1970، بدأ البشر يتجاوزون هذه النقطة بيومين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن درجات الحرارة العالمية قد ترتفع بنسبة 15% عن توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بحلول عام 2100.