تقرير يؤكد التزام دبي بتطبيق أعلى المعايير في استخدام الطاقة والمياه
الإمارات تصدرت مؤشرات الأداء عالمياً في مجال حماية البيئة، وذلك في التقرير الصادر مؤخراً عن مشروع "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني"
تولي دولة الإمارات اهتماما خاصا بالحفاظ على البيئة، من خلال سياسات ونظم تضمن الاستدامة البيئية، التي تتمثل في العديد من الجهود التي تتم ضمن إطار تشريعي وقانوني مُمنهج.
يأتي في مقدمة هذه الجهود ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، إلى جانب وضع استراتيجيات لحماية التنوع الحيوي، وحماية البيئة البرية والبحرية، وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، لدعم الجهود العالمية الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية.
- الإمارات.. الوجهة الأولى للاستثمارات الناشئة بالمنطقة في 2018
- وزير الاقتصاد يترأس وفد الإمارات في قمة الشراكة 2019 بالهند
وتصدرت الإمارات مؤشرات الآداء عالمياً في مجال حماية البيئة، وهو ما يؤكده التقرير الصادر مؤخراً عن مشروع "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني"، الذي أوضح تحقيق مدينة دبي معدلات إيجابية عالية في الالتزام باستهلاك الطاقة والمياه لعام 2018، الذي صدر عن "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" بالشراكة مع "المجلس الأعلى للطاقة".
وأشار التقرير الذي تم بناءً على دراسة ممُنهجة لتقييم معدلات استهلاك الطاقة والمياه لـ121 مبنىً، تنوع بين 85 فندقا و27 مدرسة و9 مراكز تجارية في دبي، إلى أن استمرار دبي في البناء على الاستراتيجيات الراهنة الطموحة، سيمهد الطريق للوصول إلى مبانٍ ذات انبعاثات كربونية صفرية.
وبحسب الدراسة، تباينت معدلات استهلاك الطاقة والمياه في دبي ما بين الفنادق والمدارس والمراكز التجارية، إذ أشارت النتائج إلى أن أفضل مباني الفنادق والشقق الفندقية تستهلك كمية أقل من الطاقة بنسبة 58%، ومن المياه بنسبة 65% لكل وحدة مساحة، مقارنة بالمباني ذات الأداء الأسوأ ضمن ذات الفئة.
كما أوضح التقرير أن أفضل المدارس أداءً في استهلاك كمية أقل من الطاقة والمياه كان بنسبة 61% و84% على التوالي لكل وحدة مساحة، بالمقارنة بأسوأ معدلات في المدارس الجديدة التي أظهرت ميلاً لاستهلاك كميات أكبر من الطاقة والمياه.
واعتبر سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" أن نتائج التقرير تؤكد وجود إمكانات واعدة في دبي تساهم في تحقيق معدلات أعلى في العمليات التشغيلية في المرحلة المقبلة، من خلال التطوير المستمر الذي يشمل التدقيق والتحديث وإدارة الطاقة، الذي يتحقق من خلال تنظيم الحملات التوعوية والجلسات التدريبية لتعزيز سلوكيات الترشيد في استهلاك الطاقة.
ولفت العبار إلى أن أهم ما وصل إليه التقرير هو تسليط الضوء على التحديثات التي يمكن تبنيها كحلول بديلة للوصول إلى مبان ذات انبعاثات كربونية صفرية بنسبة 100% بحلول عام 2050، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ الرامية إلى احتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة دون درجتين مئويتين".
وأكد أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن حكومة دبي تضع قضية استدامة قطاع الطاقة على رأس قائمة أولوياتها، وذلك تماشياً مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيراً إلى أن الاستدامة ستؤثر بشكل إيجابي على حياة جميع المواطنين والمقيمين، وتجعل من دبي المدينة الأولى عالمياً بمختلف الأصعدة.
ويعمل مشروع "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني" برئاسة معهد الموارد العالمية، تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع"، على تحفيز تطبيق سياسات كفاءة المباني لتحسين معدلات استخدام الطاقة والمياه عالمياً بحلول عام 2030، وتعد دبي المدينة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط التي أعلنت التزامها بمشروع "تسريع وتيرة الكفاءة في المباني".