"اللوفر أبوظبي" يكشف عن مقتنيات جديدة على شرف البابا وشيخ الأزهر
بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استمع قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر إلى شرح حول أهم هذه المقتنيات الدينية
في ظل الزيارة التاريخية التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة للقطبين الدينيين قداسة البابا فرنسيس "بابا الكنيسة الكاثوليكية"، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كشف "متحف اللوفر أبوظبي" الصرح المعماري الأضخم، والذي يعد إحدى الوجهات العالمية التي تجمع الفنون والإبداعات من مختلف دول العالم تحت سقف واحد، عن عدد من المقتنيات الدينية التي تُعرض لأول مرة.
وتشمل القطع لوحة من القرون الوسطى تصور المسيح عليه السلام وتبين جراحه 1515- 20م ومجموعة من الكتب السماوية بما فيها نسخة من القرآن الكريم تعود إلى العهد المملوكي 1250–1300م وأخرى من التوراة 1498 م وإنجيل قوطي 1250- 1280م.
- بالصور.. البابا فرنسيس و180 ألف مصلٍ ينشدون ترانيم السلام والمحبة من أبوظبي
- اللوفر أبوظبي يقدم فنون الصوت المبتكرة والذكاء الاصطناعي
إضافة إلى 4 صفحات من "القرآن الأزرق" النادر 800–1000م من مجموعة متحف زايد الوطني، وكل هذه المقتنيات من المقرر أن تُعرض أمام الجمهور والزوار ابتداء من الثلاثاء المقبل.
وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استمع قداسة البابا فرنسيس والإمام الطيب إلى شرح حول أهم هذه المقتنيات الدينية، قدمه محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، إضافة إلى شرح حول محتوى قاعة عرض "الأديان العالمية" التي تحوي قطعا من ديانات مختلفة معروضة إلى جانب بعضها البعض بهدف تعزيز التبادل الثقافي.
تعد هذه المقتنيات الجديدة امتداد للعديد من المعروضات النادرة التي يضمها "متحف اللوفر أبوظبي"، وتجسد وحدة الأديان السماوية من خلال الفنون، "العين الإخبارية" في التقرير التالي تلقي الضوء على نماذج من هذه الإبداعات.
الفن مهد الدين
تعد الفنون مهد الأديان ولغة التواصل بين كل الثقافات والشعوب والديانات على اختلافها، وهذا ما تجده حين تزور متحف اللوفر أبوظبي والذي يضم العديد من المقتنيات الدينية المعبرة عن وحدة الأديان.
ويضم الجناح رقم 2 لوحة كبيرة بعنوان "نور إلهي" تبين وحدة الأديان، إذ تعبر عن نورانية الدين، ففي الدين الإسلامي نجد "النور" اسم سورة قرآنية، وعند المسيحية يرمز "النور" إلى الإشراق الإلهي، أما عند البوذية يوجد المستنير.
كذلك توجد هناك العديد من المقتنيات التي تجسد حياة القديسين المسيحيين، في مقدمتهم حياة القديس نيكاسيوس في فرنسا - منطقة سواسون، ويعود تاريخها إلى 1200-1225، وتمثال "شو- كانون" من اليابان، والمصنوع من الخشب ويجسد "بوذا سيفا"، في هيئة أمير يرتدي ثيابا فاخرة.
ومن بين المعروضات أيضا "سيف أبو عبدالله" آخر أمراء المملكة الناصرية بغرناطة، والمصنوع من الحديد والفضة المذهبة والجلد، ويعود إلى الفترة من 1475-1525.
رسالة سلام من الإمارات للعالم
من يتجول بين أجنحة "متحف اللوفر أبوظبي" والقطع الأثرية المعروضة، يشعر وكأن التاريخ يتجسد أمام عينيه حيث تتسلسل الأعمال الفنية زمنياً، لتجسد الحوار بين الحضارات والثقافات على مر العصور متجاوزة حدود الزمان والمكان، فتعكس قيم الانفتاح على العالم والتسامح والتعايش الإنساني التي تدعو إليها دولة الإمارات العربية المتحدة.
المتحف الذي يضم أماكن عرض خاصة ومتحف للأطفال وقاعة اجتماعات ومتاجر ومركز أبحاث، هو نتاج اتفاقية تعاون بين حكومتي كل من دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية في عام 2007، كأول متحف عالمي في المنطقة العربية يسعى للحوار بين الثقافات من خلال الفنون، وليمثل حلقة وصل بين الشرق والغرب ثقافياً.