التأمل دواء "غير مكلف" للتوتر
أثبتت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التأمل تساعد الجسم على التعامل مع الظروف الضاغطة والتوتر على نحو أقل
أثبتت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التأمل تساعد الجسم على التعامل مع الظروف الضاغطة والتوتر على نحو أقل توتراً مما يقلل الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عن الرزوح تحت وطأة التوتر والضغوط.
وبحسب موقع "ليف ساينس"، فحصت الدراسة كيف تؤثر ممارسة التأمل على الحالة الجسمانية للمشاركين أثناء تعرضهم للتوتر؛ حيث حصل الأشخاص الذين يعانون من التوتر على دورة مدتها ثمانية أسابيع من التأمل تعلموا خلالها التركيز على اللحظة الحالية وتقبل الأفكار أو المشاعر الصعبة.
واكتشف الباحثون أن المشاركين في الدراسة، بعد الانتهاء منها، كانت لديهم مستويات منخفضة من هرمونات التوتر بالإضافة إلى تراجع دلائل الالتهابات مقارنة بما كانت تتعرض له أجسامهم قبل المشاركة في الدورة.
كما اشتملت الدراسة على مجموعة أخرى من المشاركين حصلوا على دورة في إدارة التوتر لم تكن تتضمن التأمل. ولم يظهر هؤلاء المشاركون نفس درجة الانخفاض في مستوى هرمون التوتر ودلالات وجود التهابات.
وأكدت الباحثة إليزابيث هوغ، أستاذ علم النفس بالمركز الطبي بجامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة ومعدة الدراسة على أهمية التأمل قائلة: "إنه يعد ممارسة غير مكلفة ويمكنه المساعدة على التخفيف من التوتر".
وتأتي نتائج تلك الدراسة الحديثة لتؤكد النتائج التي توصلت إليها العديد من الدراسات السابقة التي كانت تشير إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه التأمل في التخفيف من حدة التوتر والآثار الصحية السلبية التي يمكن أن تترتب عليه.