الموسيقى والرقص لتخفيض التوتر بين الأطفال الفقراء
دراسة أمريكية حديثة تبين أن الموسيقى والرقص يمكن استخدامهما لتخفيف التوتر لدى الأطفال المنتمين لأسر ذات دخل منخفض.
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن إشراك الأطفال في سن ما قبل المدرسة المنتمين لأسر ذات دخل منخفض فى برامج مكثفة للفنون مثل الموسيقى، الرقص والفنون البصرية، قد تساعد على تقليل مستويات التوتر لديهم.
كانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الفقر قد يضر بصحة الأطفال التعليمية والاجتماعية والعاطفية والجسدية، عن طريق إتلاف أنظمة الجسم التي تستجيب لمستويات عالية مزمنة من الفقر.
وكانت الأبحاث الحالية قد أجريت على 310 أطفال من المحرومين ممن بلغوا الخامسة من عمرهم، حيث تم قياس مستويات هرمون كورتيزول -مؤشر الإجهاد– من خلال تحليل عينات من لعاب الطفل.
وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين شاركوا في الأنشطة الفنية لديهم مستويات أقل من هرمون الكورتيزول، مما يوحي بأن المشاركة في برامج الفنون ساعد على خفض مستويات التوتر لهؤلاء الأطفال .
وعلاوة على ذلك، تم التوصل على هذه الآثار الإيجابية في منتصف ونهاية العام الدراسي، ولكن ليس في بداية العام الدراسي.
وقال مايكل براون، أستاذ طب الأطفال بجامعة نيويورك، والمشرف على تطوير الأبحاث، التي نشرت في العدد الحالي من مجلة "تنمية الطفل"، تثبت دراساتنا فعالية وأهمية برامج الفنون فى تقليل مستويات هرمون الكورتيزول بين الأطفال الذين يعانون من ظروف اجتماعية ونفسية صعبة دون الوقوع فريسة للمشكلات النفسية من جراء الظروف الاقتصادية والنفسية الصعبة.