هواوي تستخدم "علم النفس" لمواجهة التهديدات الأمريكية
هواوي، التي أسسها مهندس سابق في الجيش الصيني، تلزم الموظفين بالحصول على حصص في الإدارة والتكنولوجيا مع تمارين رياضية إلزامية في الصباح
رغم التهديدات "الوجودية" المتأتية من العقوبات الأمريكية، تواصل "هواوي" توسعها وزيادة إيراداتها وعدد موظفيها، وفي "جامعة هواوي" حيث يتم تدريب الموظفين، تستخدم المجموعة علم النفس لتمكين العاملين من استيعاب الضغوط الأمريكية وعدم التأثر بها.
وهواوي، التي أسسها مهندس سابق في الجيش الصيني، تلزم أيضا الموظفين بالحصول على حصص في الإدارة والتكنولوجيا في جامعتها، إضافة إلى تدريب لفترة 15 يوما للموظفين الجدد، مع تمارين رياضية إلزامية في الصباح.
- بعد هواوي.. الولايات المتحدة تستهدف عملاق اتصالات صينيا جديدا
- هاتف هواوي P30 Pro ينتصر على العقوبات الأمريكية
وتقدم الجامعة حصصا في علم النفس للتدريب على طريقة إدارة الضغط المتأتي من الخطوات المناوئة من جانب الولايات المتحدة.
وحسب فرانس برس، فإن مقر هواوي في مدينة شنجن جنوب الصين، الذي يستضيف الجامعة و "مهندسي المستقبل" هو بمثابة قرية أوروبية.
وأوضحت أن المقر الجامعي يتشكل من سلسلة "قرى أوروبية" سميت "باريس" و"بولونيا" و"هايدلبرج"، مع هندسة شبيهة بتلك العائدة لهذه المدن.
وقد انتهى العمل بإحدى عشرة قرية متصلة في ما بينها بقطارات برتقالية وحمراء، فيما يجري حاليا العمل على قرية ثانية عشرة.
طموح التوسع رغم واشنطن
وتستمر ثاني كبرى المجموعات العالمية في سوق الهواتف المحمولة، المستهدفة منذ سنة ونصف من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيادة إيراداتها وموظفيها.
وقد وسعت واشنطن الأسبوع الماضي حملتها ضد المجموعة الصينية مع الإعلان عن سلسلة تدابير لمنع "هواوي" من تطوير أشباه الموصلات في الخارج بالاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية.
ونددت المجموعة الصينية بما اعتبرته قرارا "تعسفيا" و"مؤذيا" من جانب واشنطن، مشيرة في الوقت عينه إلى أن هدفها الرئيسي حاليا هو "الاستمرار".
لكن بالنظر إلى تصريحات مدراء المجموعة الرائدة عالميا في تجهيزات الجيل الخامس، فإن طموحات "هواوي" لا تزال على حالها.
ويقر راين ليو المدير المساعد في "جامعة هواوي" حيث يتدرب موظفو المجموعة بأن الضغط الأمريكي "يثير مخاوف بطبيعة الحال".
وأكد: "لكني أعمل في هواوي منذ سنوات عدة وأنا متأكد من أن الشركة ستقودنا إلى الطريق السليم".
ومذ أصبحت "هواوي" نهاية 2018 الضحية غير المباشرة للحرب التجارية الأمريكية ضد الصين، ازداد عدد موظفي المجموعة في العالم من 180 ألف شخص إلى 194 ألفا بحسب الإدارة.
كما أن إيراداتها العالمية ارتفعت بنسبة 19% العام الماضي.
غير أن العقوبات الأمريكية الأخيرة "سيكون لها أثر بالغ على هواوي" في حال تطبيقها فعلا، بحسب توقعات كيلسي برودريك المحللة في مجموعة "يوريجيا" الاستشارية.
وهي ترى أن حرمان المجموعة من الشرائح الأمريكية سينعكس صعوبة عليها في إيجاد مواد بديلة في الصين.
وفي السابق، أرجأت واشنطن مرات عدة تطبيق عقوباتها لتجنيب مزودي "هواوي" الأمريكيين التبعات السلبية.
وتقول برودريك إن المسألة في هذا المجال "هي معرفة إذا ما كان تطبيق العقوبات سيحصل بصورة حازمة حقا".
وقال غوو بينغ رئيس مجموعة هواوي بالإنابة هذا الأسبوع إن واشنطن تخشى فقدان تقدمها التقني لحساب الشركات الصينية.
وفي المقر "الأوروبي" حيث تؤوي "هواوي" نحو 25 ألف موظف، يأمل العاملون بأن تنعكس عدائية دونالد ترامب إيجابا على المجموعة.
وبعد حرمانها من نظام تشغيل "أندرويد" التابع لـ"جوجل"، باتت "هواوي" مضطرة لتسريع تطوير نظامها الخاص "هارموني أو أس" الذي كشفت عنه العام الماضي.
أما على صعيد الشرائح الإلكترونية، فتكثف "هواوي" جهودها لإنتاجها عبر شركة "هاي سيليكون" التابعة لها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز