هابل يطل على مشتل نجمي مضطرب
ألقى تلسكوب هابل الفضائي طلة على أجسام "هيربيج-هارو" الفضائية، الموجودة في كوكبة الجبار على بعد حوالي 1250 سنة ضوئية من الأرض، ليكشف بوضوح غير مسبوق، عن تلك الأجسام، اتي تعد بمثابة مشاتل النجوم.
وأجسام "هيربيج-هارو" عبارة عن كتل متوهجة توجد حول بعض النجوم حديثة الولادة، وتتشكل عندما تتصادم نفاثات الغاز المنبعثة من هذه النجوم الفتية مع الغاز والغبار المحيطين بسرعات عالية بشكل لا يصدق.
في عام 2002، كشفت ملاحظات هابل أن أجزاء أحد الأجسام، وهي ( HH 1 ) تتحرك بسرعة تزيد عن 248 ميلاً (400 كيلومتر) في الثانية.
والتقطت كاميرا هابل هذه الحضانة النجمية المضطربة باستخدام 11 مرشحا مختلفا في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء والمرئية والأشعة فوق البنفسجية، وكل من هذه المرشحات حساسة لشريحة صغيرة فقط من الطيف الكهرومغناطيسي، وتسمح لعلماء الفلك بتحديد العمليات المثيرة للاهتمام التي تصدر الضوء عند أطوال موجية محددة.
ويقول تقرير لناسا نشر على موقعها في 21 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، إن مجموعتين من علماء الفلك طلبا رصدات هابل لدراستين مختلفتين، حيث بحث الأول في بنية وحركة الأجسام المرئية في الصورة، مما أعطى علماء الفلك فهمًا أفضل للعمليات الفيزيائية التي تحدث عندما تصطدم التدفقات الخارجة من النجوم الفتية بالغبار والغبار المحيطين بها.
وفحصت الدراسة الثانية التدفقات الخارجة لوضع الأساس لعمليات الرصد المستقبلية باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، وسيحدث "ويب" ، بقدرته على تجاوز سحب الغبار التي تحيط بالنجوم الشابة، ثورة في دراسة التدفقات الخارجة من النجوم الشابة.