ما بعد كورونا.. استثمارات صينية ضخمة لإعادة الروح للاقتصاد
الصينيون ما زالوا عازفين عن السفر خلال عطلة تبدأ غدا الجمعة وتنتهي في الخامس من مايو، حيث ما زال الحذر سائدا عقب تفشي فيروس كورونا
قالت وزارة النقل الصينية، اليوم الخميس، إن لديها حزمة من مشاريع النقل تبلغ قيمتها الاستثمارية الإجمالية 800 مليار يوان (113.02 مليار دولار) يمكن الشروع فيها فور ضمان التمويل، حيث يتطلع صناع السياسات لإعادة إطلاق الاقتصاد المتوعك.
- موديز تستثني الصين من موجة ركود تضرب مجموعة العشرين
- وسط اضطرابات كورونا.. قرار أمريكي ضد صناعة الطائرات الصينية
وقال وو تشون قينغ المتحدث باسم الوزارة للصحفيين إن الصينيين ما زالوا عازفين عموما عن السفر خلال عطلة تبدأ غدا الجمعة وتنتهي في الخامس من مايو/أيار، حيث ما زال الحذر سائدا عقب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ورجح أن يكتفي من يعمدون إلى السفر خلال العطلة برحلات قصيرة بالسيارة داخل أقاليمهم.
يأتي ذلك في ظل ما تعانيه أنشطة المصانع في الصين من انهيار في طلبيات التصدير في أبريل/نيسان الجاري، بما يشير إلى أن التعافي التام ما زال بعيد المنال مع تسبب أزمة فيروس كورونا في إغلاق قطاعات كبيرة من الاقتصاد العالمي.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات اليوم الخميس إن مؤشر مديري المشتريات الرسمي تراجع إلى 50.8 في أبريل/نيسان الجاري من 52 في مارس/آذار، لكنه بقي فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش مقارنة مع الشهر السابق.
كان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا قراءة عند 51.
وقال تشاو قينغ خه، الإحصائي الكبير في مكتب الإحصاءات، إن مؤشرا فرعيا لطلبيات التصدير الجديدة لأكبر دولة مصدرة في العالم هوى إلى 33.5 في أبريل/نيسان من 46.4 في مارس/آذار، إذ شهدت بعض المصانع إلغاء طلبيات بعد أن استأنفت أعمالها.
وأظهر مؤشر كايشين/ماركت لمديري المشتريات الذي نشر اليوم الخميس أيضا أن طلبيات التصدير الجديدة انكمشت بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية.
وأظهر المسح الذي يركز على الشركات الصغيرة المعتمدة على التصدير أن أنشطة المصانع الصينية انكمشت على غير المتوقع هذا الشهر.
لكن مسحا منفصلا لمكتب الإحصاءات أظهر أن قطاع الخدمات الذي يسهم بنحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي للصين شهد نموا في أنشطته مع تسجيل مؤشر مديري مشتريات القطاعات غير الصناعية ارتفاعا إلى 53.2 من 52.3 في مارس/آذار الماضي.