ثروة ضخمة وأرقام قياسية.. كيف صعدت سيرينا إلى قمة تنس السيدات؟
أوشكت الأمريكي سيرينا ويليامز أسطورة التنس، على إعلان الاعتزال بعد الخروج من بطولة أمريكا المفتوحة مساء يوم الجمعة.
وودعت سيرينا ويليامز بطولة أمريكا المفتوحة للتنس من الدور الثالث بعد الخسارة أمام الأسترالية آيلا تومليانوفيتش7-5 و6-7 و6-1.
وحظيت سيرينا بوداع استثنائي من جانب الجماهير، التي أعربت عن حزنها الشديد لرؤية الأسطورة تغادر ملعب الكرة الصفراء.
ونستعرض من خلال هذا التقرير، تسلسلا زمنيا لرحلة صعود ويليامز إلى قمة منافسات السيدات.
في عام 1999، فازت على مارتينا هينجيس في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة، لتصبح أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تفوز بلقب في البطولات الـ4 الكبرى منذ ألثيا جيبسون في 1958.
وبعد عامين، فشلت في الوصول إلى نهائي بطولة كبرى حتى 2001، عندما خسرت لقب بطولة أمريكا المفتوحة أمام شقيقتها فينوس.
وغابت سيرينا عن بطولة أستراليا المفتوحة 2002 بسبب الإصابة، ثم بدأت سلسلة نتائج رائعة تضمنت الفوز بـ5 ألقاب في البطولات الـ6 التالية، والخسارة في قبل نهائي فرنسا المفتوحة 2003.
تأثرت مسيرتها بالإصابة بين عامي 2004 و2007، لكنها فازت بلقبي أستراليا المفتوحة في نسختي 2005 و2007.
بعدها فازت سيرينا ببطولة أمريكا المفتوحة 2008 لتستعيد الطريق الصحيح وقبل فوزها بلقبي أستراليا المفتوحة وويمبلدون في العام التالي.
وفازت ويليامز بلقبها 12 في البطولات الأربع الكبرى عند التتويج بلقب بطولة أستراليا المفتوحة 2010، لكنها غابت عن بطولة أمريكا المفتوحة بسبب معاناتها من مضاعفات طبية بعد تعرض قدمها لجرح بسبب الزجاج أثناء الاحتفال بحصد لقب ويمبلدون.
وفي 2011 خضعت لجراحة بعد اكتشاف جلطة دموية في رئتها هددت حياتها، ثم وصلت إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة لكنها خسرت أمام الأسترالية سمانثا ستوسور.
وبعدها فازت بلقب بطولة ويمبلدون في 2012 ثم نالت الذهبية الأولمبية على نفس الملاعب العشبية في لندن، حيث فازت على فيكتوريا أزارينكا المصنفة الأولى في قبل النهائي، وماريا شارابوفا المصنفة الثالثة في المباراة النهائية.
وأحرزت سيرينا لقبها الرابع في أمريكا المفتوحة بتفوقها على أزارينكا في المباراة النهائية آنذاك.
وبعدها أحرزت لقبها الثاني في رولان جاروس في 2013، وهو من بين 10 ألقاب فازت بها في ذلك العام لتستعيد صدارة التصنيف العالمي، ثم أضافت لقبا جديدا لحصيلتها في أمريكا المفتوحة.
وفي 2014 حصدت 7 ألقاب، منها لقب بطولة أمريكا المفتوحة للمرة السادسة، والذي كان الثالث لها على التوالي، لتعادل رقم مواطنتها كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا في حصد 18 لقبا في البطولات الـ4 الكبرى.
وفي 2015 تغلبت على ماريا شارابوفا في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2015 لتنال لقبها 19 في "جراند سلام".
ورغم المعاناة من الإنفلونزا، فقد فازت بلقبها الثالث على التوالي في بطولة كبرى، لتصل إلى 20 لقبا في البطولات الكبرى بتغلبها على التشيكية لوسي سفاروفا في نهائي فرنسا المفتوحة.
وأحرزت لقب ويمبلدون السادس لتحمل ألقاب جميع البطولات الكبرى للمرة الثانية في مسيرتها، وبدا أنها قادرة على الجمع بين ألقاب البطولات الكبرى خلال عام ميلادي في بطولة أمريكا المفتوحة 2015، لكنها خسرت أمام الإيطالية روبرتا فينشي في قبل النهائي.
وفي 2016 خسرت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2016، وحُرمت مرة أخرى من التتويج في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة قبل أن تحرز لقب ويمبلدون للمرة السابعة، وتعادل رقم شتيفي جراف في حصد 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
وفي 2017 فازت بلقبها السابع في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2017 لتتقدم على جراف بأكبر عدد من ألقاب منافسات الفردي في البطولات الـ4 الكبرى في عصر الاحتراف، علما بأن الأسترالية مارجريت كورت حصدت 24 لقبا في البطولات الكبرى لكن أغلبها في عصر الهواة.
وفي 2018-2019، خسرت سيرينا في نهائي ويمبلدون ونهائي أمريكا المفتوحة في العامين بعد عودتها إلى التنس وعقب ولادة ابنتها أولمبيا قبل ذلك بعام واحد.
ولم تشارك ويليامز في بطولات رسمية منذ خروجها من مباراتها الافتتاحية في ويمبلدون عام 2021 بسبب إصابة في الساق، لكنها عادت إلى ويمبلدون هذا العام قبل الخسارة في الدور الأول.
وأعلنت ويليامز الشهر الماضي نيتها "الابتعاد عن عالم التنس" بعد بطولة أمريكا المفتوحة هذا العام، وخسرت في الدور الثالث أمام الأسترالية آيلا تومليانوفيتش بعدما كافحت بكل قوة حتى النقطة الأخيرة.
ثروة سيرينا ويليامز
طوت سيرينا ويليامز صفحة النهاية في مسيرتها بملاعب التنس، بعد أن حققت ثروة تقدر بـ 260 مليون دولار، بحسب مجلة (فوربس).
وتعد سيرينا المرأة الوحيدة في قائمة أثرى 100 امرأة في العالم. وتضم مجموعتها للأعمال 60 شركة تتنوع استثماراتها بين العملات الرقمية والأغذية والعلامات الرياضية.
غيرت سيرينا بشخصيتها تاريخ التنس وكسرت الحواجز الرياضية والاجتماعية، فقد جاءت من مدينة كومبتون الفقيرة في كاليفورنيا لتصل إلى قمة عالم التنس.
وتطوي ويليامز صفحة النهاية بعدما فازت بـ 23 بطولة جراند سلام و73 لقبا بشكل عام.
والجدير بالذكر أن ثلاثة أرباع الشركات التي تستثمر فيها سيرينا أموالها تم تأسيسها من قبل نساء أو أشخاص من أصحاب البشرة الملونة،حسب بيانات رسمية.
وتبلغ قيمة تلك الشركات بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، أكثر من مليار دولار.
وهي ليست مجرد مستثمرة فيها فحسب، بل تشارك بنشاط في أعمال تلك الشركات.
وقالت مؤخرا لتلك الصحيفة "أنا أستيقظ وأذهب إلى المكتب. كل شيء رقمي الآن، أجلس وأجيب على مكالمات طوال اليوم. حين تذهب أولمبيا (الابنة) للمدرسة، أذهب إلى العمل"
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز