وثيقة الأخوة الإنسانية.. ميثاق عالمي لدحر الإرهاب
وثيقة الأخوة الإنسانية تدق ناقوس خطر الضبابية وخيبة الأمل واليأس من المستقبل، والمخاوف التي تسيطر على أماكن مختلفة من العالم.
تقف وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الإثنين، بوجه ثابت وإصرار قوي أمام التطرف والكراهية والظلم وسياسات الجوع والبطش والتعالي، لتفتح مجالات أوسع أمام الرحمة والتسامح وكرامة الإنسان وحريته.
وطالبت الوثيقة التاريخية، التي أعلنت للعالم أجمع من عاصمة التسامح أبوظبي، قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وكانت العاصمة الإماراتية أبوظبي احتضنت توقيع الوثيقة التاريخية بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والصادرة عن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
الوثيقة التاريخية التي شهد توقيعها أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم، أكدت اندفاع الكثيرين إلى الانخراط إما في دوامة الإلحاد والتطرف اللاديني، أو في دوامة التشدد الديني والتعصب، مما أدى إلى أوضاع مأساوية لا يعرف عدد من خلفتهم من قتلى وأرامل وثكالى وأيتام.
ودقت وثيقة الأخوة الإنساية ناقوس خطر الضبابية وخيبة الأمل واليأس من المستقبل، والمخاوف التي تسيطر على أماكن مختلفة من العالم وسط ما يشهده من تكديس للسلاح وجلب للذخائر وأزمات سياسية طاحنة وظلم وافتقاد لعدالة توزيع الثروات الطبيعية التي يستأثر بها قلة ويحرم الأغلبية من شعوب الأرض، رافضة ما سمته بـ"الصمت العالمي غير المقبول" أمام هذه الأزمات التي تجعل ملايين الأطفال يموتون جوعا.
وأدانت الوثيقة جميع الممارسات التي تهدد الحياة، كالإبادة الجماعية، والعمليات الإرهابية، والتهجير القسري، والمتاجرة بالأعضاء البشرية، والإجهاض، والسياسات التي تشجعها، والغطاء الإعلامي الذي يحاول إضفاء صبغات على تلك الممارسات اللاإنسانية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز