بعد العثور على أشلاء الأثرياء قرب غواصة تيتان.. مصير مؤلم لجثث الضحايا
لن يجتمع ضحايا غواصة تيتان المفقودة مع أقاربهم وأحبائهم للأبد في ظل مصير مؤلم ينتظر جثثهم في قاع المحيط، إذ إن العثور على رفات بشرية في موقع الحادث دفع بعض الجهات المشاركة في البحث إلى إنهاء عملياتهم.
وبالأمس، أعلن خفر السواحل الأمريكي، عن العثور على رفات بشرية يعتقد أنها لضحايا الغواصة، وقد تم إرسال تلك الرفات لتحليلها في معامل متخصصة للوقوف على المزيد من الدلائل حول أسباب الخلل الذي أدى لانفجار الغواصة وأودى بحياة ركابها الخمسة.
- خفر السواحل الأمريكي يعثر على "رفات بشرية" في حطام الغواصة تيتان (صور)
- بعد تصنيفه مادة مسرطنة.. قائمة أشهر المنتجات التي تحتوي على الأسبرتام
ما مصير جثث ضحايا الغواصة المنكوبة؟
عقب العثور على الرفات البشرية، أعلنت "بيلاجيك ريكوفري سيرفيس"، وهي شركة خدمات محيطية تقدم خدمات تخطيط الرحلات الاستكشافية وأحدث أدوات البحث في قاع البحر، عن إنهاء عملياتها للبحث.
من جهته، لم يؤكد خفر السواحل الأمريكي بعد ما إذا كانت جهود البحث ستستمر بعد مغادرة شركة "بيلاجيك".
ويعني هذا أن الجثث المتبقية ستظل في المحيط، ومع الوقت لن يعثر عليها أبدا إذ ستذوب في المياه المالحة وتتناثر إلى أجزاء أصغر وأصغر في ظل الضغط الرهييب، وفقا لصحيفة "ماركا".
ومن المعروف أن الانبجار (الانفجار الداخلي) الذي أصاب الغواصة التي لم تتحمل الضغط الكبير في قاع المحيط، تسبب في تهتك أجساد من كانو في متنها، وبالتالي فإن العثور على الأشلاء في ظل الظلام الدامس والظروف الصعبة في القاع أضحى أمرا شبه مستحيل.
ويأتي هذا لأن القوة المطلقة لضغط الماء المنطلق في الأعماق حيث تم تدمير تيتان سيكون لها تأثير مدمر على أي شيء بالداخل.
كما أنه ليس من المتوقع أصلا العثور على أجزاء كاملة لأجساد الضحايا.
حزن أبدي
حتى الآن لم يتم التعرف على الرفات البشرية وإلى من تعود.
ولا تزال العائلات تعاني من المأساة، في ظل القلق حول مصير أجساد أحبائهم.
ومن المرجه أن تطاردهم هذه المشاعر إلى الأبد، كما حدث مع أجيال من العائلات الأخرى التي فقدت أقاربها في غرق تيتانيك نفسها منذ أكثر من قرن.
إذ لم يتم العثور على أي جثث من حطام تيتانيك على عمق 12500 قدم ، حيث من المحتمل أن يكون أكثر من 1100 راكب قد ذاب بعد سنوات من تآكل المياه المالحة.
وقبل أسبوع، تم العثور على أجزاء حطام في قاع البحر، على بعد 1600 قدم (500 متر) من مقدمة السفينة تايتانيك، التي تقع على بعد أكثر من ميلين (ما يقرب من أربعة كيلومترات) تحت سطح المحيط و 400 ميل قبالة ساحل نيوفاوندلاند في كندا.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء ، قالت طبيبة شرعية لجيلي ميل إنها تعتقد أن رفات أولئك الذين كانوا على متن السفينة - بما في ذلك الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، والمستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليه ، والرئيس التنفيذي لشركة أوشن غيت ستوكتش راش، والأب والابن شاهزادا وسليمان داود - لن يتم استردادها أبدًا.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA= جزيرة ام اند امز