تحذيرات حقوقية من أماكن حجر "كورونا" في غزة
الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان طالبت بضرورة نقل الأشخاص المطبق عليهم قرار الحجر الصحي في قطاع غزة إلى أماكن مجهزة جيدا
حذرت جهات حقوقية فلسطينية، الثلاثاء، من عدم جاهزية أماكن الحجر الصحي التي خصصتها حركة حماس في قطاع غزة، للعائدين من السفر؛ للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وطالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان، بضرورة نقل الأشخاص المطبق عليهم قرار الحجر الصحي في قطاع غزة، إلى أماكن مجهزة بما يتناسب مع المعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الهيئة فإنه، وفق متابعتها ورصدها تنفيذ وزارة الصحة قرار الحجر الإلزامي للعائدين على معبر رفح البري، تبين عدم جاهزية اللجنة الحكومية لاستقبال الأشخاص المطبق عليهم القرار، من حيث تهيئة طواقمها للتعامل مع تلك التدابير، والأماكن المخصصة للغرض نفسه.
كما انتقدت نقل المسافرين المطبق عليهم قرار الحجر الصحي في حافلات مكتظة وغير معقمة، ورصدت افتقار الأماكن التي خصصت للحجر (مدارس: المأمونية، غسان كنفاني، الصفوة) لغرف ملائمة منفردة ومؤهلة للمحجورين.
وحذرت من حجز 8 أشخاص في الغرفة الواحدة، وعدم وجود أسرّة، ولا مرافق صحية كالحمامات حيث إنها مشتركة بين المحجورين، لا تراعي الخصوصية الخاصة بالمرضى والأطفال وكبار السن، وعدم إمكانية الاستحمام داخل الحجر.
كما بينت الهيئة أن هذه الأماكن غير مولائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولا تراعي خصوصية واحتياج النساء والأطفال، كما أن كميات الطعام والشراب غير كافية ولا يتم توزيعها بطريقة منتظمة، وتفتقر للمعقمات الطبية الخاصة بالمواطنين والكمامات، ولا يتوافر فيها سوى مناديل لفاف ومعلقة بطريقة غير صحية داخل الحمامات، وصابون سائل عادي وبكمية غير كافية.
وطالبت بضرورة اتباع الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي وفق البروتوكولات والمعايير الطبية، خاصة تلك التي أقرتها منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، لتحقيق الهدف المرجو، وضرورة تدريب وتأهيل الطواقم المشرفة عليه.
بدوره، أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه على أوضاع المحتجزين في مراكز الحجر الصحي جنوب قطاع غزة في ضوء الشكاوى التي تلقاها من محتجزين تفيد بافتقار المراكز لمعايير السلامة والصحة العامة.
وذكر المركز أن وزارة الصحة في قطاع غزة تقوم بإجراءات الفحص الطبي للمواطنين العائدين إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وبيت حانون “إيريز”، وتحتجز عددًا منهم في المراكز التي أُدخلت في منظومة الحجر الصحي جنوب قطاع غزة.
وأكد تلقي شكاوى وإفادات متطابقة من المواطنين تفيد بأنهم يقيمون في مراكز الحجر الصحي جنوب قطاع غزة التي تفتقر لأدنى معايير السلامة والصحة العامة بحيث تزدحم الغرف ويُقيم 10 أشخاص في كل غرفة، ولا تتوفر لهم الأسرة والأغطية، وأن الحمامات مشتركة وغير ملائمة ولا توجد بها مواد تنظيف، فضلًا عن انقطاع المياه لساعات طويلة.
وطالب وزارة الصحة بتولي مسؤوليتها المباشرة والكاملة في الإشراف على مراكز الحجر الصحي، بما يضمن الحفاظ على سلامة المحتجزين وعدم انتشار الأمراض بينهم، وضرورة التنسيق بين إدارتي الصحة في رام الله وغزة، والاستفادة من الجهود المتقدمة لوزارة الصحة في رام الله في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وكشفت وسائل إعلام محلية، عن البدء بتجهيز مكان مخصص للحجر الصحي من 1000 غرفة جنوب القطاع وشماله، على أن يجري تجهيزه خلال أسبوع.
ووفق وزارة الصحة بغزة، فإنه لم تسجل إصابات بكورنا في القطاع، ولكن يجري الحجر الإجباري للعائدين خشية وجود إصابات بينهم، مشيرة إلى أنه جارٍ العمل على تحسين ظروف الأمكان المخصصة لذلك.