"حقوق الإنسان" بأوروبا: عنف وابتزاز لمليشيات السراج بحق المهاجرين
المفوضية اتهمت مليشيات السراج بانتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان مهاجرين حاولوا السفر إلى أوروبا.
دعت مفوضية حقوق الإنسان بأوروبا، الثلاثاء، دول الاتحاد إلى تعليق تعاونها مع مليشيات "خفر السواحل" التابعة لحكومة الوفاق الليبية؛ جراء انتهاكات تتعلق بالمهاجرين.
وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دنيا مياتوفيتش، في تقرير صدر الثلاثاء، عن الأسف بالقول إن "الأشخاص الذين ينتشلهم خفر السواحل التابع لحكومة فايز السراج يُعادون إلى ليبيا ويُحتجزون على الفور ويتعرضون بالتالي للتعذيب وأعمال العنف الجنسية والابتزاز".
ولا تتوافر أي بيانات حول عدد المهاجرين الموجودين في ليبيا، البلد الذي يقصده آلاف الأفارقة للعبور إلى الساحل الأوروبي، لكنه يُقدر بمئات الآلاف.
وأصبح الاتحاد الأوروبي أكثر تشددا إزاء الهجرة منذ أن تفاجأ بارتفاع أعداد الوافدين عبر البحر المتوسط في عام 2015، وهو ما شكل عبئا على الموارد الاجتماعية والأمنية.
ومنذ ذلك الحين قام الاتحاد الأوروبي بتعزيز حدوده الخارجية وتشديد قوانين اللجوء، فضلا عن تقديم المساعدة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي على الحافة الشرقية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط لمساعدتها على احتواء الهجرة إلى أوروبا.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن عدد الوافدين غير القانونيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفض من أكثر من مليون شخص في عام 2015 إلى نحو 141500 شخص في العام الماضي.
وعبر أقل من 23 ألف لاجئ ومهاجر البحر إلى أوروبا حتى الآن هذا العام.
وتشير البيانات أيضا إلى أن نحو 15 ألف شخص قد لقوا حتفهم أو فُقدوا في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر منذ عام 2015، ومن بينهم أكثر من 500 شخص حتى الآن هذا العام.
وقال مجلس أوروبا، وهو المنظمة الحقوقية الرئيسية التي تضم في عضويتها دول الاتحاد الأوروبي ودولا أخرى، إن التكتل فشل في واجبه في إنقاذ الأرواح والحيلولة دون عودة الناس إلى الأماكن المعرضين فيها للخطر، وفق التقرير.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز