المجر تجدد رفضها لـ"المحاصصة الأوروبية" في استقبال اللاجئين
وزير الخارجية المجري يرفض مساس الاتحاد الأوروبي بسيادة بلاده في قضية اللاجئين
جدد بيتر زيجارتو وزير خارجية المجر، اليوم الأربعاء، رفض بلاده التخلي عن سيادتها الوطنية للاتحاد الأوروبي، وأنها ستستمر في مقاومة نظام الحصص في توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء.
وفي الوقت الذي تجري فيه دول الاتحاد الأوروبي مباحثات مكثفة بشأن زيادة التكامل، فيما بينها بعد انسحاب بريطانيا عام 2019، قال زيجارو إن "التخلي عن المزيد من الصلاحيات السيادية ليس الحل للاستمرار".
وقال زيجارتو "أنا بالتأكيد لا أشاركهم هذا النهج القائل بأن الاتحاد الأوروبي، سيكون أكثر قوة كلما قل مستوى السيادة بين الدول المنضوية تحت مظلمته.. أعتقد أنه طريق مسدود".
وأشار زيجارتو إلى أن المجال الأوحد الذي تحبذ فيه بلاده المسار المشترك، هو الدفاع، حيث إن تأسيس جيش أوروبي سيعزز قوة جميع الدول الأعضاء لصالح التكتل برمته.
ووصل أكثر من 1.5 مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا منذ 2015، وأصدرت المحكمة العليا الأوروبية في الأسبوع الماضي قراراً يلزم الدول الأعضاء بالقبول بحصتها من اللاجئين، رافضة طعنا تقدمت به المجر وسلوفاكيا.
وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المجر على تطبيق قرار المحكمة بسرعة، لكن زيجارتو وصفه بأنه قرار سياسي"خطير للغاية".
وأضاف "سنقاتل دائماً ضد الحصص الإلزامية، ولن نخفي رأينا بأن الهجرة غير الشرعية تشكل تهديداً كبيراً لأوروبا.. وموقفنا سيبقى على حاله بغض النظر عن أي ضغوط تمارس علينا".
من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره أن برلين رحلت 8 أفغان لهم سجلات جنائية، بعد رفض طلبات لجوء تقدموا بها.
وهذا هو أول ترحيل جماعي لأفغان منذ هجوم وقع في كابول يوم 31 مايو الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات وألحق أضرارا بمباني السفارة الألمانية.
وألغت الحكومة الألمانية وقتها رحلة جوية كان من المقرر أن تعيد مجموعة من طالبي اللجوء الأفغان بعد رفض طلباتهم، وذلك بعدما انتقد نشطاء حقوقيون برلين لأنها تقوم بترحيل أشخاص إلى دولة خطيرة.
وكانت ألمانيا قد بدأت عمليات الترحيل الجماعي لأفغانستان في ديسمبر الماضي، مساعها لإظهار تعاملها مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين من خلال ملاحقة من يتم رفض طلباتهم.
وأوضحت المستشارة الألمانية ميركل أن "برلين لا ترحل إلا المجرمين أو أولئك الذين يمثلون تهديداً".