شوارع غلاسكو تحتفي بقمة المناخ.. إطلاق أول حافلة هيدروجينية
تخطط شركة "Wrightbus" المشغلة للحافلات في المملكة المتحدة، لإنتاج 3000 من حافلاتها التي تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2024.
توقفت حافلة نقل ركاب ذات الطابقين وتعمل بالهيدروجين، أمام مقر اجتماعات قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أمس الأحد، في أول أيام قمة COP26.
والحافلة التي تعود لشركة "Baxi"، تريد أن تظهر لقادة العالم المشاركين في أعمال قمة المناخ كيف يمكن أن تكون وسائل النقل العام صديقة للبيئة.
- العشرين وقمة المناخ 2021.. غلاسكو تقاوم تيار الآمال المحبطة
- من باريس إلى غلاسكو.. العالم أمام حالة "طوارئ" مناخية
وأصبح الهيدروجين، أحد أكثر مولدات الطاقة شعبية في وسائل النقل المستقبلية، كمثال لوسائل النقل العام الخضراء، حيث يرفع الضغط لإنتاج الأجهزة التي تعمل بوقود الهيدروجين، في محاولة للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
ويمكن للحافلة إعادة التزود بالوقود في ثماني دقائق فقط، ولها مدى يصل إلى 250 ميلاً، ويمكن أن تحمل 86 راكبا، كل ذلك مع كونه صديقا للبيئة بنسبة 100%، والمياه هي المنتج الثانوي الوحيد.
وقال جيف هاوس، وهو رئيس الشؤون الخارجية في Baxi: "تلتزم Baxi بتطوير تقنيات جديدة ستساعد المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها الطموحة الخالية من الكربون".
"بينما نعلم أن الهيدروجين ليس حلاً سحريا عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات، فإنه يمثل فرصة رائعة لأنه خالٍ من الكربون عند نقطة الاستخدام ويتطلب الحد الأدنى من التغييرات داخل منازل المستهلك. هذا هو سبب أهمية المشاركة في هذا المشروع بالنسبة لنا".
تخطط شركة "Wrightbus" المشغلة للحافلات في المملكة المتحدة، لإنتاج 3000 من حافلاتها التي تعمل بالهيدروجين بحلول عام 2024. وقد بدأ بالفعل العمل على تطوير حافلة ذات سطح واحد ومن المقرر طرحها في السوق قريبا.
والهيدروجين وقود نظيف، عندما يتم استهلاكه في خلية وقود، فإنه ينتج الماء فقط؛ ويمكن إنتاج الهيدروجين من مجموعة متنوعة من الموارد المحلية، مثل الغاز الطبيعي والطاقة النووية والكتلة الحيوية والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وبحسب وزارة الطاقة الأمريكية، فإن هذه الصفات تجعله خيار وقود جذابا لتطبيقات النقل وتوليد الكهرباء في المستقبل القريب، حيث يمكن استخدامه في السيارات، في المنازل، وفي العديد من التطبيقات الأخرى.
واليوم، يمكن إنتاج وقود الهيدروجين من خلال عدة طرق، وأكثرها شيوعا هي إعادة تشكيل الغاز الطبيعي (عملية حرارية) والتحليل الكهربائي؛ بينما تشمل الطرق الأخرى العمليات التي تعمل بالطاقة الشمسية والعمليات البيولوجية.
** تعهدات المناخ في (G20)
أمس الأحد، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن التعهدات البيئية التي قدمتها دول مجموعة العشرين "نقطة في محيط"، وحذر من أن محادثات المناخ خلال مؤتمر "كوب 26" يمكن أن تفشل إذا لم يتم اتخاذ إجراء.
وخلال حديثه في روما بعد محادثات مشحونة بشأن المناخ خلال اجتماع مجموعة العشرين، دعا جونسون الدول الأخرى إلى تعزيز جهودها وإلا فإن اتفاق باريس التاريخي للمناخ قد ينهار.
وقال جونسون "إذا كنا سنمنع فشل "كوب 26"، فيجب أن نتغير.. وإذا كان يتعين أن أكون واضحا، إذا فشل مؤتمر غلاسكو، فإن الأمر كله سيفشل.. سينهار اتفاق باريس في أول مراجعة. ستكون الآلية الوحيدة في العالم، الآلية القابلة للتطبيق، للتعامل مع تغير المناخ ستفشل تماما".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى التقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك التزامات من المملكة العربية السعودية وأستراليا وروسيا لتحييد انبعاثات الكربون".
كما أشاد بالولايات المتحدة لمضاعفة مساعداتها المناخية والتزام مجموعة العشرين بإنهاء تمويل مشروعات الفحم الخارجية، لكنه قال إن كل هذا لا يكفي.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز