إبراهيم نصر.. صانع البهجة الذي أحب الكاميرا الخفية
إبراهيم نصر فنان استثنائي عبر إلى قلوب الجماهير المصرية والعربية من نافذة واسعة، أحبوه بشدة وتأثروا بوفاته.
ويحسب لهذا الفنان العبقري أنه ظل يعمل حتى آخر أيام حياته، ولم يضبط يوما بالسير عكس الاتجاه، وكان مؤمنا بأن الفن متعة ورسالة ترتقي بوعي الإنسان.
وبمناسبة ذكرى رحيل إبراهيم نصر، والتي تحل الجمعة 12 مايو/ أيار 2023، تستعرض "العين الإخبارية" في السطور التالية ملامح من حياته الفنية.
بداية إبراهيم نصر
اسمه إبراهيم نصر النخيلي، من مواليد 18 أغسطس/ آب 1946، وأحب التمثيل منذ الطفولة، لذا التحق بالمسرح المدرسي، وتميز بقدرته على تقليد الفنانين الكبار.
عقب الانتهاء من المرحلة الثانوية، التحق بكلية الآداب، وعلى خشبة مسرح الجامعة، توهجت موهبته الفنية، ولعبت الصدفة دورا مهما في حياته عندما التقى بالشاعر الكبير بخيت بيومي، الذي أقنعه بتقديم دور درامي في برنامج يحمل اسم "عزيزي المشاهد" تقديم الإعلامية أماني ناشد.
ومن خلال هذا البرنامج، تم ترشيحه للمشاركة في مجموعة كبيرة من المسلسلات الدرامية، وشيئا فشيئا زادت مساحة أدواره، وتنوعت الشخصيات التي يقدمها، الأمر الذي أهله للعمل في السينما والمسرح والتلفزيون.
أعمال إبراهيم نصر
قدم إبراهيم نصر للسينما 19 فيلما، أبرزها "مستر كاراتية" و"الصاغة" و"بيت بلا حنان" و"قهوة المواردي" و"حد السيف" و"حسن اللول" و"شمس الزناتي" و"إكس لارج".
كما تألق على شاشة التلفزيون وقدم خلالها 16 مسلسلا منها "مارد الجبل" و"قلوب خضراء" و"حكاية لها العجب" و"رأفت الهجان " و"الهروب إلى السجن" كما شارك في بطولة 12 مسرحية أهمها "عائلة عصرية جدا".
الكاميرا الخفية
اشتهر إبراهيم نصر بتقديم برامج المقالب، والتي ظل بطلها الوحيد لمدة 17 عاما، كان خلالها يتنكر في شخصيات مختلفة لخداع المواطنين، منها شخصية "غباشي النقراشي" وشخصية "زكية زكريا" التي استثمر نجاحها في عرض مسرحي تحت عنوان "زكية زكريا والعصابة المفترية" كما قدمها في فيلم سينمائي تحت اسم "زكية زكريا في البرلمان".
عاش إبراهيم نصر مؤمنا بقيمة الفن، وراح يعمل من أجل إسعاد الملايين، وفي 12 مايو/ أيار 2020 ودع عالم الأحياء، تاركا خلفه إرثا فنيا رائعا، وذكريات لا تنسى مهما مضت الأيام والسنوات.