طائرات ليبيا بلا وقود.. قرار "صادم" من شركات النفط
تلقت شركات الطيران الليبي صدمة كبيرة، بعد أن أوقفت شركة البريقة لتسويق النفط بيع الوقود لبعض الشركات، لتخلفها عن سداد المديونيات.
وقالت الشركة -في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه- إنها أوقفت بيع وقود الطائرات لشركتيْ الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية.
وعزت البريقة في بيانها، الثلاثاء، سبب وقف خدماتها المقدمة لشركات الطيران إلى تأخر هذه الشركات في سداد المستحقات المالية المقدرة بملايين الدولارات، نظير سحبها الوقود؛ الأمر الذي يعد مخالفًا للقوانين واللوائح المعمول بها.
إضرار بالمال العام
ولفتت الشركة إلى أن عدم دفع أقساط المستحقات المالية يعد مخالفة قانونية، ويتسبب في إضرار جسيم بالمال العام، موضحة عدم التزام شركتيْ الطيران بالاتفاق المبرم مع اللجنة العليا للديون التابعة لشركة البريقة بشأن سداد الدفعات المالية مقابل الخدمات.
وتعاني شركات الطيران الليبية من أزمات مختلفة سواء كان بسبب الأمن وتدمير عدد من طائرتها في طرابلس بالإضافة إلى المقرات، كما أن حظرها من التحليق في الأجواء الأوروبية على خلفية مخاوف تتعلق بأمن الركاب يكبدها العديد من الخسائر.
معاناة
وفي عام 2014 اندلعت اشتباكات مسلحة داخل مطار طرابلس الدولي ومحيطه، وتعرض أسطول ليبيا الجوي المدني في عدة مرات إلى أعمال عنف وتخريب، ليدخل قطاع الطيران في أزمات مالية متعددة بدأت بتكبده خسائر ناجمة عن غلق الأجواء أمام طائراته المدنية وتفاقمت بسبب تفشي وباء "كورونا" منذ أكثر من 18 شهرا.
ومع توالى الأزمات أدى إلى تراجع مداخيلها بنسبة 85% سنويا منذ 7 سنوات، وعلى العكس فإن الشركة الليبية المالكة لشركات الطيران الحكومية تنفق ميزانيات ضخمة على صيانة أسطولها الجوي واقتناء قطع الغيار وتأمينها سنويا.
بينما تفقد ملايين الدولارات سنويا من غياب طيران الـ"ترانزيت" عبر الأجواء الليبية.
وتصنف المفوضية الأوروبية، 8 شركات ليبية من ضمن 103 شركات في العالم في "اللائحة السوداء"، حيث تشمل القائمة على الخطوط الجوية الأفريقية والخطوط الجوية الليبية، وطيران البراق، وغدامس للنقل الجوي، والمجموعة العالمية للطيران والخدمات وطيران النفط.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز