هيئة لحماية "ملجأ المعارضة" من سيناريو حلب
هيئة سياسية جديدة، دشنها أهل إدلب لتحصين مدينتهم من حملة التشويه التي تتعرّض لها عبر طبعها بالصبغة الإرهابية
في كل الاتفاقيات التي أبرمها النظام السوري مع المعارضة المسلحة في المناطق التي يقوم بحصارها، كان الشرط الذي يضعه النظام، هو انتقال المعارضين عبر الحافلات الخضراء التي يوفرها إلى مدينة إدلب، حتى صارت "ملجأ المعارضة".
وبينما تتعرض حلب السورية لهجمات عنيفة برا وجوا من النظام السوري وحلفائه، للسيطرة على ثاني أكبر المدن السورية، يخشى أهل إدلب أن تكون خطة النظام، هي تجميع المعارضة المسلحة فيها، لوصمها بتهمة الإرهاب، ومن ثم يكون ذلك مبررا لتكرار سيناريو حلب بها.
وبدأ النظام السوري وحليفه الروسي في شن هجمات على المدينة، وهو ما دفع أهلها على وقْع هذه الحملة العسكرية إلى تدشين هيئة سياسية جديدة، قالوا إنها تهدف إلى تحصين مدينتهم من حملة التشويه، التي تتعرّض لها عبر طبعها بالصبغة الإرهابية.
ويقول رئيس الهيئة الجديدة رضوان الأطرش في بيان تلقت بوابة العين نسخة منه، إن الائتلاف السوري المعارض لم يدخل إلى المدينة ولم يهتم بها، كما لم يحاول إنقاذها من خطة النظام، وهو ما دفعنا لتشكيل هيئتنا.
ويبلغ عدد أعضاء الهيئة 106 أشخاص هم من المدنيين الذين سيعملون ضمن البرنامج الموضوع على التواصل مع الفصائل، مع التأكيد على أن "للعسكر ميدانهم وللمدنيين ميدانهم".
ويوضح الأطرش أنه بدأ العمل على تأسيس الهيئة منذ نحو سنة إلى أن وصلت إلى صيغتها النهائية التي سيتم الإعلان عنها رسميًا خلال أيام قليلة.
ويلفت إلى أن الهيئة تواصلت مع كل الفصائل وستكون على تنسيق معها للعمل أيضًا على توحيد الصفوف لمواجهة أي حملة قد تتعرض لها المنطقة، في ظل الحديث عن أنها ستكون الهدف التالي للنظام بعد حلب.
ويشير إلى أن هذه الكتلة السياسية الخاصة بإدلب "ستكون الممثل السياسي للمنطقة وصوتها إلى الخارج، والتواصل مع الفصائل لحثها على التوحد، أو على الأقل إنشاء مجلس عسكري للتنسيق فيما بينها، وقد لمسنا مؤشرات إيجابية في هذا الإطار من قبل القياديين في إدلب".