أردوغان يدعو لحل في إدلب "دون غضب" روسيا
أردوغان خفف من لهجته التي يصفها مراقبون بـ"الاستعراضية" ويقول: "لا توجد حاجة لخلاف خطير مع روسيا"
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن على تركيا وروسيا حل خلافاتهما بشأن الصراع في إدلب السورية "دون غضب"، جاء ذلك بعد تحذيرات موسكو لأنقرة الأيام الماضية.
وخفف أردوغان من لهجته التي يصفها مراقبون بـ"الاستعراضية"، قائلا: "لا توجد حاجة لخلاف خطير مع روسيا.. بالطبع سنجلس ونناقش كل شيء. لكن دون غضب" في محاولة منه لاحتواء الغضب الروسي.
وفي وقت سابق، طالبت روسيا تركيا بالتنفيذ الفوري لاتفاقيات سوتشي بشأن إدلب شمالي سوريا، بعد أيام من تصاعد الهجمات التركية بالمدينة السورية.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن "تركيا لم تستطع الوفاء بعدد من الالتزامات الأساسية لحل مشاكل إدلب، وكذلك فصل المعارضة عن الإرهابيين، ونحن نتلقى معلومات حول نشر تركيا قواتها في إدلب".
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 في قصف لقوات الجيش السوري في إدلب.
تركيا محاصرة
ونجحت قوات الجيش السوري، الأسبوع الماضي، في دخول مدينة معرة النعمان التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.
وأثناء تقدمها أحاطت قوات نظام السوري بنقاط المراقبة التركية في معرة النعمان، والتي نُشرت بموجب اتفاق خفض التصعيد الموقع بين أنقرة وموسكو وطهران قبل 3 سنوات بالعاصمة الكازاخية.
ويعني هذا التقدم أن اثنتين من 13 نقطة مراقبة تركية في المنطقة المنزوعة السلاح باتت الآن مطوقة من قبل قوات النظام السوري.
والمنطقة المنزوعة السلاح أو المعزولة هي مساحة أقيمت بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا، على طول خط التماس داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب.
والأسوأ بالنسبة لتركيا هو أن سيطرة قوات النظام السوري على معرة النعمان تمنحها آليا السيطرة على امتداد الطريق السريع أم 5 (حلب-حماة)، ما يعني قطع طريق الإمداد الرئيسي إلى نقطة مراقبة تركية بالقرب من قرية معر حطاط في محافظة إدلب.