مجلة أمريكية: داعش قد يكون وراء "مذبحة لاس فيجاس"
يحيط الغموض حتى الآن بدوافع ستيفين بادوك مرتكب مجزرة لاس فيجاس التي راح ضحيتها 59 قتيلا
يحيط الغموض حتى الآن بدوافع ستيفين بادوك مرتكب مجزرة لاس فيجاس التي راح ضحيتها 59 قتيلا.
وحسب ما أفادت مجلة "نيوز وييك" الأمريكية فإن أحد محللي جرائم الإرهاب بالولايات المتحدة -وهو مايكل سميث- يرى أن تنظيم داعش الإرهابي قد يكون المحرك الرئيسي بالفعل وراء هذا الحادث، على الرغم من تأكيد أجهزة الأمن الأمريكية ومكتب المباحث الفيدرالية (إف بي آي) أنه لا علاقة من قريب أو بعيد بين التنظيم وستيفين بادوك منفذ الهجوم.
وقالت المجلة إن المحلل مايكل سميث اعتمد في نظريته على أنه من الضروري وجود سبب وراء إعلان تنظيم داعش تبنيه الهجوم، وادعائه بأن منفذه تحول للإسلام قبل شهور من الحادث وأصبح تحت إمرة التنظيم.
وأوضح مايكل أن تنظيم داعش قد يكون في انتظار الوقت المناسب ليظهر دلائل صلة بادوك به وتبعيته له، حتى يحرج مكتب المباحث الفيدرالية والمنظومة الأمنية الأمريكية برمتها، بعد أن أكدت أكثر من مرة عدم وجود صلة بين داعش وبادوك.
جدير بالذكر أنه بعد مرور ما يقرب من أسبوع على مذبحة لاس فيجاس، التي نفذها بادوك بعدة أسلحة نارية، لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحاول كشف الدافع وراء الهجوم.
كما أنه سبق لصحيفة "ميرور" الإنجليزية محاولة فك لغز الدافع وراء ارتكاب بادوك لهذه الجريمة بـ5 نظريات تعلقت بأكثر الشائعات التي ترددت حول أسباب الحادث والأحوال المادية والنفسية لمرتكبه وللمجتمع الأمريكي.
ووقعت المذبحة، الأحد الماضي، وراح ضحيتها 59 شخصا، إضافة إلى إصابة أكثر من 500 آخرين.
ووفقا للصحيفة فإن النظرية الأولى هي تحريض داعش المستمر للجميع على العنف؛ وعلى هذا سارع التنظيم الإرهابي لاستغلال الحادث لمصلحته بأن تبنى مسؤوليتها، وادعى أن بادوك أحد عملائه، وأنه تحول للإسلام قبل شهور من تنفيذ الهجوم.
غير أن المباحث الفيدرالية نفت ادعاء داعش، وأكدت عدم معرفة منفذ الحادث بالتنظيم الإرهابي من قريب أو بعيد.
والنظرية الثانية لتفسير الحادث اعتمدت على دافع الديون؛ حيث قالت الصحيفة إن إدمان القاتل للمقامرة قد يكون وضعه في أزمة رغم ثروته الطائلة.
أما النظرية الثالثة فهي كره المتهم لملاهي مدينة لاس فيجاس، حيث لفتت الصحيفة إلى أن إحدى المعلومات المثيرة للجدل التي اكتشفت عن تاريخ بادوك أنه تعرض لحادث داخل أحد ملاهي المدينة في وقت سابق، وطالب الملهى حينها بتعويض في عام 2012 ولكن المحكمة رفضت أن تحكم لصالحه.
فيما تتعلق النظرية الرابعة بالتاريخ الإجرامي للأسرة، فقد اكتشف المحققون أن والد منفذ الحادث كان أحد اللصوص المختلين عقليا، وسبق له ارتكاب أعمال عنف وسرقة عدد كبير من البنوك حتى أصبح أحد أهم المطلوبين للقبض عليهم من المباحث الفيدرالية عام 1969.
وأخيرا فالنظرية الخامسة -في تفسير "ميرور" لدوافع منفذ الهجوم- هي الطابع العنيف لنمط المعيشة بالولايات المتحدة، فعمليات القتل الجماعية بهذا الشكل ليست جديدة على المجتمع الأمريكي، الذي يفتح باب امتلاك الأفراد للسلاح بشكل يسهل عملية استخدامه في أي وقت.