رسالة بغرفة مسلح لاس فيجاس تكشف كيفية زيادة عدد القتلى
رسالة عثر عليها بغرفة مسلح لاس فيجاس تضمنت تفاصيل عدة، من بينها كيفية تخطيطه لزيادة عدد القتلى
أفادت السلطات بأن مسلح لاس فيجاس الذي شن الهجوم المميت على حشد كان يحضر حفلا موسيقيا، كتب رسالة تفصيلية حول كيفية قتل أكبر عدد ممكن من الناس.
- شرطة لاس فيجاس: لا "دوافع واضحة" حتى الآن لمرتكب المجزرة
- صحيفة بريطانية تفسر لغز مذبحة لاس فيجاس بـ5 نظريات
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن 4 ضباط كانوا أول من اقتحموا غرفة ستيفن بادوك في فندق ماندلاي باي، كشفوا على تفاصيل جديدة حول إطلاق النار الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي الحديث خلال لقاء ببرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس".
وقال الضباط إن الورقة التي عثر عليها في غرفة مطلق النار كان بها حسابات تحدد مسارات القذيفة التي ستساعد المسلح في زيادة حصيلة القتلى؛ حيث أسفر الحادث عن مقتل 58 شخصا وإصابة المئات.
وقال الضابط ديفيد نيوتن، من شرطة لاس فيجاس، إنه لاحظ الورقة على منضدة مطلق النار، ليست بعيدة عن إحدى النوافذ التي حطمها بادوك بمطرقة قبل إطلاق النار على الحشد.
وأضاف نيوتن "رأيت أنه كتب المسافة، والارتفاع الذي كان عليه، ومسافة الانخفاض الذي ستكون عليه الرصاصة بالنسبة للحشد، لذا بما أنه كتب ذلك فقد أصبح يعلم أين يطلق النار لضرب أهدافه".
وكان قد تم العثور على الرسالة بين 23 سلاحا ناريا، وذخائر، وجثمان المسلح، بعد انتحار بادوك قبل وصول السلطات إلى غرفته.
واعترفت السلطات الأمريكية، الجمعة، بعد 5 أيام على أكبر مجزرة جماعية ناتجة عن إطلاق نار في التاريخ الامريكي الحديث، بأنها لم تنجح حتى الآن في الكشف عن "دوافع واضحة" لمرتكب المجزرة.
وقال كيفن ماكماهيل، نائب قائد شرطة لاس فيجاس، للصحفيين: "ما زلنا حتى الآن لا نملك دافعا واضحا أو سببا لماذا حصل هذا".
ومن جانبها، أفادت صديقة مسلح لاس فيجاس ستيفن بادوك، لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، بأن صديقها ظهرت عليه "أعراض مرض عقلي" وكان يصرخ خلال الليل.
وأضافت ماريلو دانلي "62 عاماً"، أن بادوك "64 عاماً" كان "يستلقي على الفراش.. يئن ويصرخ بكلمة يا إلهي"، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مسؤول سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وفي أعقاب الحادث، توجهت الفنادق الأمريكية إلى إعادة التفكير في مسؤوليتها تجاه الحفاظ على أمن النزلاء.
ووفقا لتقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، يعتبر الحادث المميت الذي وقع، الأحد الماضي، بمثابة جرس إنذار هائل لقطاع الفنادق لإعادة النظر في الإجراءات الأمنية التي تتخذها.
وقام المسلح ستيفن بادوك بتخزين أسلحته التي استخدمها في الهجوم داخل غرفته الفندقية لمدة 3 أيام قبل أن يستخدمها في إطلاق النار من نوافذ جناحه في الطابق الـ32 على حشد من 22 ألف شخص في الشارع، مخلفًا 58 قتيلا وأكثر من 500 مصاب.