فنادق أمريكا تشدد الإجراءات الأمنية بعد حادث لاس فيجاس
أجبر حادث إطلاق النار الجماعي في لاس فيجاس الفنادق الأمريكية على إعادة التفكير في مسؤوليتها تجاه الحفاظ على أمن النزلاء
أجبر حادث إطلاق النار الجماعي في لاس فيجاس؛ الأكثر فتكا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، الفنادق الأمريكية على إعادة التفكير في مسؤوليتها تجاه الحفاظ على أمن النزلاء.
ووفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي، يعتبر الحادث المميت الذي وقع الأحد الماضي بمثابة جرس إنذار هائل لقطاع الفنادق لإعادة النظر في الإجراءات الأمنية التي تتخذها.
وقام المسلح ستيفن بادوك بتخزين أسلحته التي استخدمها في الهجوم داخل غرفته الفندقية لمدة ثلاثة أيام قبل أن يستخدمها في إطلاق النار من نوافذ جناحه في الطابق الثاني والثلاثين على حشد من 22 ألف شخص في الشارع، مخلفا 58 قتيلا وأكثر من 500 مصاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم فندق "ماندالاي باي ريزورت آند كازينو"، الذي نفذ فيه الجاني جريمته، إن شركته بالإضافة إلى شركات أمريكية أخرى، زادت من مستويات الأمن.
وقام منتجع وين ريزورت في لاس فيجاس بإضافة إجراءات أمنية جديدة بعد حادث إطلاق النار مثل فحص النزلاء بأجهزة الكشف عن المعادن وتمرير الحقائب عبر أجهزة الأشعة السينية.
ومن المحتمل أن يتم سحب هذه الإجراءات المشددة تدريجيا على مدار الشهور المقبلة، حيث تعتبر بعضها غير ملائمة في قطاع الفنادق لاستخدامها مع النزلاء، ومع ذلك، يرى خبراء قانونيون أن الفنادق الأمريكية ربما تجد نفسها مجبرة على اتخاذ إجراءات وقائية أكثر ما لم ينخفض معدل حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة.
بمعنى آخر، ربما لا تحتاج الفنادق ومناطق الترفيه التي وقعت فيها حوادث إطلاق نار مروعة فقط إلى زيادة إجراءاتها الأمنية لطمأنة الزبائن، بل وستحتاج أيضا إلى إضافة إجراءات جديدة لتجنب وقوع حوادث مماثلة تحسبا لخضوعها للمساءلة القانونية.
ويظل الخبراء مختلفين حول ماهية أفضل الإجراءات الوقائية التي ينبغي على الفنادق اتخاذها، وفقا للموقع الأمريكي الذي أشار إلى أن أجهزة الآشعة السينية وأجهزة الفحص الشبيهة تساعد جدا في خلق جو من الأمن، وفي بعض الدول مثل إندونيسيا وإسرائيل حيث يتم استهداف الفنادق بالتفجيرات، أصبحت هذه الإجراءات قاعدة أمنية.
لكن في الولايات المتحدة، لا توجد معايير أمنية مشتركة في قطاع الفنادق، حيث تفضل الفنادق بصفة عامة الالتزام بالملائمة عن زيادة الأمن.
ويعرب خبراء الأمن عن كرههم للابتكارات التكنولوجية التي تتبناها بعض الفنادق مثل مفاتيح الغرف التي تشبه الهواتف المحمولة، بالرغم من أنها تجعل تجربة النزيل سلسة ومريحة، إلا أنها تقلل من تفاعل النزلاء مع الموظفين ما يقلل فرص ملاحظة أي شئ مريب عليهم.
وفي الواقع، ربما تسعى الفنادق إلى حلول طويلة المدى وتبتكر إجراءات أمنية لا يمكن للنزلاء ملاحظتها أبدا، ويمكن أن تساعد في ذلك التكنولوجيا الحديثة كثيرا.
وبعد حادث لاس فيجاس، ربما يخضع موظفو الفنادق في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى تدريبات من أجل فهم أفضل لمؤشرات الخطر التي تبدو على النزلاء وكيفية التعامل مع التهديدات المحتملة، ومن ذلك، إجبار النزلاء على توقيع ورقة يقرون فيها بعدم حيازتهم للأسلحة أثناء تواجدهم في الفندق، هذا بالإضافة إلى وضع لوائح لامتلاك الأسلحة.