"إفتاء" مصر: صلاة الجمعة بالمنزل واجبة في الطقس السيئ والكوارث
الإفتاء استدلت على رأيها بأن النبي أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حال تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض
قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة في البيوت وعدم حضور صلاة الجمعة مباح في حالة الكوارث الطبيعية مثل السيول والعواصف التي تشهدها البلاد حاليا، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وأوضحت الدار، في بيان أصدرته بالتزامن مع منخفض جوي قوي يضرب محافظات مصر، الخميس، أن الشرع أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية مثل السيول والعواصف، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.
واستدلت على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة، بقوله في الطاعون: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه".
وأشارت إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.
وأكدت الإفتاء أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.
وشددت على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال.
وقالت: "مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، إذ أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شؤون الرعية بما فيه مصلحتهم".
تتعرض جميع محافظات مصر، الخميس، لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية تستمر حتى السبت، وتشهد سقوط أمطار شديدة الغزارة على السـواحل الشمالية والوجه البحري، تمتد إلى مدن القناة وخليج السويس، وتكون رعدية على بعض المناطق، وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس ومناطق مـن سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز