الإفتاء المصرية: الخلايا الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة
مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية يقول إن الخلايا الإرهابية بمصر تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد الضربات الأمنية التي تلقتها مؤخرا.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية إن حادثتَي الكنيستين المصريتين الأسبوع الماضي، وما سبقهما من أحداث إرهابية، تكشف أن الخلايا الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وفي بيان للمرصد، اليوم الأحد، وصل بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، قال المرصد إن القوات الأمنية استطاعت تلقين الجماعات الإرهابية درسًا قاسيًا بالقبض على عناصرهم البارزة والنشطة، والقضاء على تمركزهم بجبل الحلال بشبه جزيرة سيناء، المعقل الرئيسي لفلول التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أن "العمليات الإرهابية التي قام بها فلول الإرهاب تكشف جميعها أن الأجهزة الأمنية نجحت في محاصرة التنظيم الإرهابي في سيناء بصورة جعلته ينقل أنشطته خارجها بصورة تدريجية بدأت في العمليات الأولى وفق منطق بالونات الاختبار لتقييم النتائج وردود الأفعال الأمنية والسياسية الداخلية والخارجية، وردود الأفعال الشعبية.
وتابع أنه بعدما جاءت النتائج مخيبة لآمال التنظيمات الإرهابية، بدأ التصعيد باللعب على وتر الطائفية باستهداف الكنائس القبطية قبل المناسبات الدينية للإخوة المسيحيين".
وقال المرصد، في بيانه، غنه في جميع الأحوال نجحت قوات الأمن في تصفية تلك الخلايا بقتل واعتقال معظم أفرادها؛ مما يؤكد أن مسعى باقي الفلول الإرهابية التابعة له بالنمو والتمدد خارج سيناء تبدو ضعيفة، وتنحصر في تشكيل خلايا قد تنجح في تنفيذ عمليات؛ رغبةً في إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الأجهزة الأمنية، مثلما أطلق منفذو حادثتَي مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية على أنفسهم اسم خلية قنا التابعة لولاية الصعيد.
وشدد المرصد على استحالة تمكن تنظيمات الإرهاب من استنساخ تجربته الإرهابية في سيناء ونقلها لأي مكان بمصر، وما أعلنته مؤخرًا عن ولاية الصعيد لا يزيد عن كونه تضخيمًا للذات لمعالجة الوهن الناتج عن الضربات الأمنية الناجحة والسريعة لتطورات التنظيم الإرهابي، إضافةً إلى عدم وجود بيئة حاضنة لهذه الأفكار، فضلًا عن وجود قدر من التماسك المجتمعي يحول دون انتشار عناصر التنظيم الإرهابي.
وشهدت مصر، الأحد الماضي، حادثين إرهابيين انتحاريين، استهدفا كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، بدلتا مصر، وكنيسة مار مرقس، بمدينة الإسكندرية (شمالا)، اللذين أوقعا 46 قتيلا من المصريين مسلمين ومسيحيين، وعشرات المصابين، وتبنى التفجيرين تنظيم داعش الإرهابي.
وتمكنت السلطات المصرية في غضون وقت قليل عقب الهجومين، من تحديد هوية المنفذين، كما اتخذ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارات مهمة، في مواجهة الإرهاب وعلى رأسها إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ورغم أجواء الحزن التي عمت البلاد، تشهد الأوضاع حالة استنفار أمني، لتأمين احتفالات الاقباط بأعيادهم، واحتفالات المصريين عموما بأعياد الربيع.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز