مائدة إفطار صحية.. السلطة الخضراء أهم أطباق رمضان
ينتظر ملايين المسلمين شهر رمضان بلفهة وشوق كل عام ليتقربوا من الله، لكن تنتابهم حالة من الخمول مصحوبة بمشاكل صحية بعد الإفطار.
هناك أسباب عديدة للسقوط في فخ المشاكل الصحية المتعارف عليها بعد تناول وجبة الإفطار الرمضانية، بعضها يتعلق بطبيعة مكونات الوجبة وأخرى بطريقة وآداب تناول الإفطار.
"العين الإخبارية" تقدم لقرائها نصائح تتعلق بمكونات مائدة الإفطار وأهم الأطباق الصحية التي يجب أن تتضمنها والمأكولات والمشروبات التي يجب أن يتجنبها المسلم ليمر الصوم بسلام.
السلطة الخضراء لا غنى عنها في رمضان
ينصح أطباء التغذية والمختصون الصائمين بالحرص على تضمين مائدة الإفطار طبق السلطة الخضراء على اختلاف طرق إعدادها ومكوناتها، كونها غنية جدا بالكثير من العناصر الغذائية المهمة للجسم خاصة في ظل الصوم ساعات طويلة خلال النهار الرمضاني.
وغالبا ما يتضمن طبق السلطة الخضراء الخضراوات الورقية كالجرير والخس والبقدونس والشبت والسلق، بجانب الطماطم والخيار والبصل والفلفل الأخضر والألوان والجزر.
ويفضل كثيرون إضافة القليل من زيت زيتون والثوم والخل والليمون والملح والكمون والفلفل الأسود لطبق السلطة؛ لمزيد من الفوائد الصحية والطعم الشهي.
ورغم أهمية طبق السلطة لجميع الصائمين فإن الأهمية تتضاعف إذا كان الشخص مريضا، لأنها تمده بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها وتساعده على تحسين حالته الصحية بشكل تلقائي.
الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية في مصر، نصحت من يعاني من السمنة المفرطة بالاهتمام بطبق السلطة في مقابل تراجع مساحة المعجنات والنشويات على مائدة الإفطار الرمضانية.
وقالت ليندا لـ"العين الإخبارية"، إن الاهتمام بتناول السلطة الخضراء، كل حسب أصناف الخضار التي يفضل أكلها، مهم جدا لأن مشكلة من يعاني من الوزن الزائد هي حجم المعدة، لذا يفضل ملؤها بأصناف الفاكهة والخضراوات المتعددة، كونها غنية بالفيتامينات وذات سعرات حرارية قليلة.
وأوضحت أن مرضى حصوات الكلى أيضا عليهم تضمين مائدة الإفطار يوميا طبقا من السلطة الخضراء المفيدة، ويفضل أن يكون حاضرا على مائدة السحور أيضا، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة خلال الفترة من الإفطار حتى السحور.
أما الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي في مصر، فقال إن السلطة الخضراء طبق رئيسي ومهم جدا على مائدة الإفطار أو خلال وجبة الفطور الرئيسية لمن يقسم الوجبات.
وأوضح نزيه لـ"العين الإخبارية" أن الجميع عليهم الاهتمام بطبق السلطة الخضراء، خاصة مرضى الأنيميا والسكري وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع والكبد ومن على شاكلتهم.
وتابع: "على هؤلاء المرضى الإكثار من تناول السلطة الخضراء، لأنها تمد الجسم بكل المعادن والفيتامينات التي يحتاجها، ونصحهم بإضافة الثوم إلى طبق السلطة".
بينما نصح الدكتور عمرو ناجي، إخصائي التغذية العلاجية في مصر، مرضى مشاكل الجهاز الهضمي كارتجاع المريء أو حرقة معدة في رمضان بتقسيم الوجبة الرئيسية إلى وجبتين، الأولى بعد أذان المغرب وتكون عبارة عن حساء دافئ (شوربة) وطبق سلطة خضراء.
وقال إن من المهم أن تتضمن السلطة خضراوات خضراء بجانب تناول الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والبروكلي والجرير خلال الوجبات، لأنها غنية بفيتامين سي والألياف ومضادات الأكسدة وبالتالي تساعد على الوقاية من الالتهابات.