إلهام شاهين: محظوظة لأني فنانة.. وأحلم بتجسيد "حتشبسوت"
خصص مهرجان جربة التونسي للسينما العربية في دورته الثانية مؤتمرا صحفيا للنجمة المصرية إلهام شاهين.
وقالت شاهين إنها ممتنة للتكريم من جانب المهرجان، وإنها تحب أن تدعم المهرجانات الوليدة التي تبدأ، لكنها اعتبرت أن الجمهور العربي غير معتاد على حضور الندوات وأفلام المهرجانات السينمائية، وضربت المثل بمواجهتها صعوبات عديدة حينما أسست مهرجان أسوان لسينما المرأة.
وتحدثت شاهين عن نفسها، وقالت: "مشكلتي إني أتقمص الشخصية بشكل مبالغ فيه فتتأثر حياتي الشخصية بسبب الاندماج، وأرى أن الاندماج الزائد للفنان ليس صحيًا وأكثر الأوقات التي قمت بزيارة الأطباء فيها كان بسبب الاندماج والتأثر بتقمص الشخصيات، وأعتز بفيلمي (يا دنيا ياغرامي) وفيلمي (سوق المتعة) وأعتبرهما من أقرب الأفلام إلى قلبي لأن بهما رسالة جريئة ومهمة".
وقالت شاهين إن مجلس الشعب في بلادها اعترض على فيلمها السابق "سوق المتعة" وقت عرضه، بعد أن طلب وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف حذف قدمها من برومو الفيلم واتهمها بإفساد أخلاق الشباب.
وعقبت على ذلك: "فيلم سوق المتعة من أهم أدواري وأحترمه، والعمل تم مهاجمته من المتطرفين والمتاجرين بالدين، لكنهم لم يقرأوا ما بين السطور في الفيلم".
وأضافت شاهين أنها تحب القضية التي ناقشتها في فيلم "واحد صفر"، لأنها تحب تقديم القضايا المختلفة والمثيرة للجدل.
وأوضحت شاهين أن هناك استبعادا غير معلن لعدد كبير من فناني جيلها لأسباب غير معلنة، وعقبت: "أنا أتصور أن الذي يرفض هذا الجيل هو شخص غير فاهم ولا يقدر قيمة الكاتب أو المخرج أو الممثل بل لا يقدر قيمة الأشخاص والفنانين وصناع التنوير".
وعبرت شاهين عن أحلامها في التمثيل، فقالت: "أمنية حياتي أن أقوم بتجسيد شخصية حتشبسوت اول حاكمة مصرية في التاريخ وكنت قد اتفقت على عمله كمسلسل وفيلم مع النجم الراحل يوسف شاهين، ولكنه كان منشغلا في تصوير فيلم هي فوضى وعندما انتهى منه توفاه الله ولم نستطع عمل الفيلم".
وأضافت شاهين: "أنا محظوظة ان ربنا خلقني فنانة، لأنها مش وظيفتي فقط إنما أنا بحب الفن، وعشت حياة شخصيات عديدة جدا بل عشت أكثر 101 شخصية في حياتي، أنا بحب الفن، وهو ليس وظيفة ولكنه عشق وحب للسينما، ولكن أحب أعمل شخصيات بعيدة عني وليست شبهي لأني أحب ان أعيش حيوات أخرى بمشاكلها وطريقتها وملابساتها وتعبيراتها".
وعن أعمالها المقبلة قالت شاهين: "أنا أقوم بتحضير فيلم جديد باسم بنات صبرة، وهو فيلم يدور حول إجبار القاصرات على الزواج وعن ختان البنات، وسأظل داعمة للمرأة وأحثها على القوة وأرى أن المرأة القوية هي التي تعتمد على نفسها اقتصاديا، قبل توعية البنات الصغيرة وأن أوعي الأهل بخطورة الجهل، ولدي أيضا فيلم بعنوان فيتو".