وكالة أمريكية تبث صورا تظهر فشل إيران في إطلاق قمر صناعي
إيران أجرت على ما يبدو محاولتها الثانية لإطلاق قمر صناعي بالرغم من الانتقادات الأمريكية.
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الخميس، عن فشل ثاني محاولات إيران لإطلاق قمر صناعي، في خرق مباشر للعقوبات الدولية المفروضة عليها بشأن إطلاق وتطوير الصواريخ الباليستية.
- فرنسا تدين محاولة إيران الفاشلة لإطلاق قمر اصطناعي.. وتطالبها بوقف التجارب الصاروخية
- إيران تعلن فشل إطلاق قمر صناعي
ونشرت الوكالة صورا لشركة "ديجيتال جلوب"، ومقرها في كولورادو، توضح قاعدة إطلاق صاروخ من قاعدة الخميني الفضائية، الثلاثاء، والتي تظهر انطلاق الصاروخ مع وجود يبدو كأنه آثار حروق على منصة الإطلاق.
ويتبين من الصور وجود كلمات مكتوبة بالفارسي بحروف كبيرة على منصة الانطلاق تقول "40 عاما" و"إيراني الصنع"، في إشارة على ما يبدو إلى الذكرى الـ40 لثورة الخميني.
كانت إيران قد تحدثت عن إطلاقها القمر الصناعي "الصداقة"، بعد فشل محاولة الإطلاق الأولى التي جرت في يناير/كانون الثاني للصاروخ "الرسالة".
ويقول محللون بشركة "ديجيتال جلوب" إن الصور ترجح أن إيران استخدمت الصاروخ "سفير" في الإطلاق، هذا فيما استخدم المهندسون في محاولة إطلاق الصاروخ الأول خلال يناير/كانون الثاني صاروخ "فينيكس"، لكن لم يتبين سبب الاختيار لهذا الصاروخ.
وكان من المقرر إطلاق القمر الصناعي "الصداقة"، الذي طوره مهندسون من جامعة شريف التكنولوجية في طهران، في مدار منخفض.
من جانبها، أشارت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية إلى أن صور القمر الصناعي المتعلقة بالقاعدة الفضائية في شمال إيران ترجح فشل محاولة الإطلاق، ردا على المزاعم الإيرانية بنجاح تجربة إطلاق الصاروخ.
وأشار ديفيد شمرلر، الباحث المشارك في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، إلى وجود بعض آثار الحروق على منصة الإطلاق، ما يشير إلى حدوث عملية الإطلاق بالفعل، لكنه يعتقد وباحثون آخرون أنه ربما حدثت مشكلة أثناء التحليق، ولم يتمكن من الصاروخ من إدخال القمر الصناعي بالمدار.
وتقول الولايات المتحدة إن عمليات الإطلاق المماثلة تتحدى قرارات مجلس الأمن التي تطالب إيران بعدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل الرؤوس النووية.