عمدة إسطنبول يوجه ضربة قوية لأردوغان وعائلته
بلدية إسطنبول تلغي تعاقداتها مع 6 من الأوقاف التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ألغت بلدية إسطنبول تعاقداتها مع 6 من الأوقاف التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، الأربعاء، مشيرة إلى أن قرار فسخ التعاقد جاء على خلفية تحقيقات بشأن تورط الرئاسة السابقة ببلدية المدينة في تمويل أوقاف تابعة للعدالة والتنمية من أموال البلدية.
- انهيار الليرة يجبر مليارديرا تركيّا لبيع أصول بـ890 مليون دولار
- غدر الدوحة بحلفائها مستمر.. قطر تسحب استثماراتها من تركيا
ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "طرفسز خبر" التركية المعارضة إلى أن تلك التحقيقات بدأت بعد فوز عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو برئاسة البلدية الكبرى للمدينة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وبحسب ما أعلنه إمام أوغلو في تصريحات صحفية، فإن الإدارة السابقة للبلدية أنفقت 357 مليون ليرة (61 مليون دولار) على 6 أوقاف تابعة للعدالة والتنمية وهي مؤسسة الأنصار، ووقف "خدمة الشباب والتعليم" التركي(TÜRGEV)، ووقف "عزيز محمود خدائي"، ومؤسسة شباب تركيا(TÜGVA)، ووقف دار الفنون إلهيات، ووقف هوجا أحمد يسوي.
232 مليون ليرة لمؤسسة تديرها ابنة أردوغان
ووفق قائمة أعلنتها إدارة إمام أوغلو، جاءت مؤسسة "TÜRGEV" التي أسسها الرئيس رجب طيب أردوغان نفسه عام 1996 وتتولى رئاسة المجلس التنفيذي الخاص بها في الوقت الحالي ابنته إسراء على رأس المؤسسات التي حصلت على تمويل من البلدية بإجمالي 232.3 مليون ليرة.
وبـ76.5 مليون ليرة جاءت في المرتبة الثانية مؤسسة "TÜGVE" التي تضم في صفوفها بلال، نجل أردوغان، ويشغل منصبا استشاريا رفيعا في مجلس إدارتها.
وبعد ذلك يأتي وقف أنصار بـ30.5 مليون ليرة، ثم وقف عزيز محمود خدائي بـ11.1 مليون ليرة، ثم وقف هوجا أحمد يسوي بـ4.2 مليون، ومن بعده تأتي مؤسسة دار الفنون إلهيات بـ2.4 مليون ليرة.
818 مليون ليرة لمؤسسات تابعة لحزب أردوغان
وفي يوليو/تموز الماضي، كشف التقرير السنوي لرئاسة الشؤون الاستراتيجية والميزانية برئاسة الجمهورية التركية لعام 2018 عن تحويل 818 مليون ليرة (نحو 140 مليون دولار) من خزانة الدولة إلى أوقاف وجمعيات أهلية يسيطر عليها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للنسخة التركية لشبكة "دويتش فيله" الألمانية آنذاك، فإن هذا التقرير الذي بدأ إعداده بعد تحول تركيا للنظام الرئاسي في يونيو/حزيران 2018، يتضمن أول 6 أشهر من ذلك النظام.
وذكر التقرير أن تحويل هذه المبالغ الهائلة إلى الجمعيات بهدف مساعدتها، دون أن يذكر أي تفاصيل حول أسماء الأوقاف والجمعيات التي حصلت على مساعدات مادية من خزانة الدولة أو المجالات التي تعمل بها.
ومنذ تولي إمام أوغلو منصب رئيس بلدية إسطنبول، تحدث أكثر من مرة عن الإنفاق المبالغ فيه من قبل رئاسة البلدية السابقة بقيادة العدالة والتنمية، والمبالغ الهائلة التي تم تحويلها إلى المؤسسات الخيرية خلال فترة من حكم العدالة والتنمية.
وكان أردوغان وحزبه قد سيطرا على مدينة إسطنبول منذ 2002، وتتهمهما المعارضة بعقد صفقات مشبوهة وارتكاب مخالفات اقتصادية ومالية خلال فترة حكم الحزب للمدينة.
وفي وقت سابق، كان إمام أوغلو قد أشار إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يحاول محو سجلات المدينة من الحواسب الآلية قبل أن يتسلم هو إدارة المدينة ويحضر مدققين مستقلين لفحص السجلات.
كشف فساد البلديات التابعة لحزب أردوغان
وفي مارس/آذار الماضي، صدر تقرير رقابي عن ديوان المحاسبة التركي، وكشف عن فساد مهول في جميع المؤسسات، وإدارات البلديات التركية التابعة لحزب أردوغان، تضمنت رشوة ومحسوبية وكسباً غير مشروع.
وأوضح التقرير أن المجاملات ومحاباة الأصدقاء والأقارب في التوظيف تفشت في تلك المؤسسات والبلديات، كما رصد أشكالاً عديدة من أساليب الكسب غير المشروع، ومخالفة القانون الذي تحول إلى ممارسة معتادة في البلديات.
وإلى جانب هذه التقارير، قام عدد من الرؤساء الجدد المنتمين للمعارضة لبعض هذه البلديات ممن فازوا بمناصبهم في الانتخابات المحلية الأخيرة، بالكشف عن ديون ومخالفات مالية جسيمة ارتكبها الرؤساء السابقون لتلك البلديات من المنتمين للحزب الحاكم.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز