النمو الصفري مصير محتوم لاقتصادات آسيا بفعل كورونا

أعرب صندوق النقد الدولي عن اعتقاده بأن الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو "ستراوح مكانها" بسبب وباء كورونا المستجد
أعرب صندوق النقد الدولي عن اعتقاده بأن الاقتصادات الآسيوية سريعة النمو "ستراوح مكانها" بسبب وباء كورونا المستجد، وذلك على نحو أسوأ مما كان خلال الأزمة المالية العالمية (2008 – 2009) والانهيار الآسيوي (1997 – 1998).
وقال تشانج يونج ري، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ بصندوق النقد، إن المنطقة ستشهد نموا صفريا لأول مرة منذ ستينيات القرن الماضي، متوقعا أن التأثير الاقتصادي للوباء سيكون "حادا في جميع المجالات، وغير مسبوق".
وقال ري خلال مؤتمر صحفي تم بثه مباشرة من واشنطن، إن آسيا تواجه "أزمة لا مثيل لها" بسبب الوباء الذي أسفر عن مقتل أكثر من 136 ألف شخص حول العالم، ودفع الحكومات إلى فرض قرارات إغلاق أدت إلى إعاقة حركة التجارة، مشيرا إلى أن "إجراءات احتواء كورونا تؤثر كثيرا على الاقتصادات".
وأوضح أنه على الرغم من أن آسيا "ستحقق نتائج أفضل من المناطق الأخرى"، فإنها ستتضرر بشدة، حيث يعود ذلك جزئيا إلى "تدهور الطلب الخارجي" في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث من المتوقع حدوث ركود حاد.
وقد حذر تقرير جديد صادر عن أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي منظمة إقليمية حكومية، من أن الدول الأعضاء ستتعرض لأضرار كبيرة بسبب التباطؤ في الصين وحظر السفر الذي تم فرضه بسبب الوباء.
وقالت أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا إن السياحة في جنوب شرق آسيا "تستفيد من التدفق الكبير " القادم من الصين ، بينما يتم في أنحاء المنطقة "دمج سلاسل التوريد بشكل كبير، مع قطاع التصنيع الخاص بالصين".
وأوضح صندوق النقد الدولي أن انهيار أسعار النفط منذ بدء تفشي الوباء، سيؤثر بشدة على الاقتصادات التي تعتمد على الطاقة، حيث تواجه تيمور الشرقية التي تعتمد على عائدات الطاقة في معظم إنفاقها الحكومي، انكماشاً بنسبة 3%.
وقد أعلنت الدول في أنحاء آسيا عن مقترحات إنفاق حكومي ضخم، تهدف إلى التخفيف من التأثير الاقتصادي الناتج عن الوباء.
aXA6IDE4LjExOS4xMDAuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز