كورونا يعصف بالآفاق الاقتصادية لدول "آسيا النامية"
بنك التنمية الآسيوي يخفض توقعات نمو الصين، إلى 2.3% في 2020 مقارنة بـ5.8% قبل تفشي وباء كورونا.
يواصل وباء فيروس كورونا ضرب الاقتصاد بكافة الدول مما يهدد بأزمة مالية ستكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية عام 2008، وذلك بسبب سرعة انتشاره وعدم التوصل لعلاج ناجح للمصابين له حتى الآن أو حتى القدرة على وقف انتشاره بين الأصحاء.
وقال بنك التنمية الآسيوي، الجمعة، إن النمو الاقتصادي المتباطئ بالفعل بآسيا النامية مقبل على مزيد من التراجع الحاد هذا العام، بعد تضرره من تداعيات جائحة فيروس كورونا، وذلك قبل أن يتعافى بقوة العام المقبل.
وقال البنك الذي مقره مانيلا إن التصور الأساسي لتوقعاته للنمو في آسيا النامية، وهي مجموعة تضم 45 اقتصادا تشمل الصين والهند، هو التباطؤ إلى 2.2% في 2020 من توقعات سابقة عند 5.2% مماثلة للعام الماضي.
وبالنسبة لعام 2021، قال البنك في تقريره لآفاق النمو في آسيا إنه من المتوقع أن تتعافى المنطقة وتنمو 6.2%.
وخفض توقعاته بأكثر من النصف لنمو الصين، حيث بدأ ظهور الفيروس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى 2.3% هذا العام من 5.8% سابقا، عازيا ذلك إلى تراجع النشاط الاقتصادي في أول شهرين من العام.
لكنه قال إن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من المتوقع أن ينتعش بقوة إلى 7.3% في 2021.
وتضغط الإجراءات الرامية لاحتواء انتقال العدوى بالفيروس الشبيه بالإنفلونزا على الاقتصاد العالمي بشدة، مما يدفع الاقتصاديين للاعتقاد بأن العالم يتجه صوب ركود عميق.
ورفع البنك بشكل طفيف توقعاته للتضخم في آسيا النامية إلى 3.2% من 3.1% سابقا، لكن مع تباطؤ معدل التضخم إلى 2.3% العام المقبل بسبب هبوط أسعار المواد الغذائية في الجزء الأخير من العام الجاري.
وقال البنك الدولي، في تحديث اقتصادي، الإثنين، إن من المتوقع أن تؤدي جائحة فيروس كورونا إلى تباطؤ حاد في نمو الاقتصادات النامية في شرق آسيا والمحيط الهادي وكذلك الصين.
وأضاف البنك، أن وضع توقعات دقيقة للنمو أمر صعب، بالنظر إلى التغير السريع للوضع، لكن تصوره الأساسي الآن يشير إلى أن النمو في الاقتصادات النامية بالمنطقة سيتباطأ إلى 2.1% في 2020، وإلى -0.5% في تصور أقل مقارنة مع تقديرات نمو بنسبة 5.8% في 2019.
وفي الصين، حين كان أول تفش لفيروس كورونا في أواخر ديسمبر/كانون الأول، من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 2.3% في التصور الأساسي، أو أن يبلغ مستوى منخفضا عند 0.1% في تصور أقل، مقارنة بنمو بنسبة 6.1% في 2019.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كان البنك لا يزال يعوّل على معدّل نمو اقتصادي بنسبة 5,9% في الصين، لكنّ ظهور فيروس كورونا المستجدّ في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكّان وتفشّيه داخل حدودها وخارجها استدعى إجراءات استثنائية من جانب بكين التي فرضت بصورة مفاجئة وحازمة حجراً صحياً على مدن بأسرها، وعطّلت الدورة الاقتصادية في البلاد للتمكّن من السيطرة على الوباء.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA=
جزيرة ام اند امز