«عزل بايدن».. جهود مكثفة تصطدم بخلاف جمهوري
يستعد الجمهوريون في مجلس النواب لدخول المرحلة الأخيرة من تحقيقاتهم الرامية إلى عزل الرئيس الأمريكي جو بايدن لكن العقبة الرئيسية تتمثل في إقناع زملائهم بالحزب بارتكاب الرئيس الديمقراطي جرائم.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها إن "الجهود الآن تتركز على المقابلات رفيعة المستوى المتبقية والبدء في وضع استراتيجية بشأن تقرير نهائي يتضمن إحالات جنائية، ويكون بمثابة الأساس للمساءلة المحتملة".
وأضاف التقرير الذي طالعته "العين الإخبارية" أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه الجهود أو ما إذا كان الجمهوريون في مجلس النواب سيكونون قادرين على إقناع عدد كافٍ من زملائهم في الحزب بأن بايدن ارتكب أي جرائم أو جنح خطيرة.
وطوال العام كانت اللجان الرئيسية تحقق في الصفقات التجارية لبايدن وعائلته لكن التحقيق لم يبدأ رسميًا إلا قبل شهرين، وتعرض بالفعل للعديد من النكسات مثل الشلل الذي أصاب مجلس النواب الذي ظل 3 أسابيع دون رئيس.
وفي تصريحات لـ"سي إن إن"، قال رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، النائب الجمهوري عن أوهايو "أعتقد أنه يتعين علينا إنجاز ذلك في أقرب وقت ممكن ثم تقديم النتائج التي توصلنا إليها إلى الحزب ونرى إلى أين نتجه".
وتصدر جوردان إلى جانب رئيس الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر جهود حزبهما الجمهوري للتحقيق مع الرئيس وعائلته وقاما بتضييق نطاق التحقيقات لتشمل 30 شاهدًا رئيسيا يريدون مقابلتهم.
وتتضمن القائمة كلا من شقيق الرئيس جيمس وابن الرئيس هانتر وقال كومر إن مذكرات الاستدعاء لأفراد عائلة بايدن "وشيكة".
والحصول على شهادة عائلة الرئيس سيكون صعبا، وسيستغرق وقتا طويلا، ومن المرجح أن تنتهي التحقيقات بعد أشهر.
وسيكون على المحققين أن يقرروا ما إذا كان الأمر يستحق الانتظار أو المخاطرة بالانجرار إلى عام الانتخابات.
ومع ذلك، فمن المقرر أن يدلي ديفيد فايس المستشار الخاص المشرف على التحقيق الجنائي مع هانتر بايدن، بشهادته غدا الثلاثاء، وهو أمر غير مسبوق نظرا لأن قضية ابن الرئيس لا تزال مستمرة.
ودائما ما يرفض الديمقراطيون في مجلس النواب والبيت الأبيض الاتهامات الموجهة ضد الرئيس وأحدثوا ثغرات في التحقيق الذي يقوده الجمهوريون.
وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين من ولاية ماريلاند، وهو كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة "لا يوجد دليل على ارتكاب الرئيس مخالفات جنائية، ولا دليل على جريمة تستوجب العزل".
وأضاف في تصريح لـ"سي إن إن" أنه "يمكنهم التحول من جلسات الاستماع العامة إلى الإفادات المغلقة، لكن الحقائق لا تتغير."
واعترف النائب الجمهوري عن فلوريدا مات جايتس أن النواب من الحزب لا يقفون بالكامل وراء جهود عزل بايدن.
وقال جايتس وهو عضو في اللجنة القضائية "أعتقد أنه يتعين علينا فقط تعميم الأدلة على المزيد من الأعضاء".
وبعد انتهاء التحقيق سيكون على رئيس مجلس النواب الجديد الجمهوري مايك جونسون اتخاذ القرار الأكثر أهمية خلال فترة ولايته القصيرة وتحديد ما إذا كان سيتم فتح إجراءات المساءلة أم لا.
ومع تزايد قلق القاعدة اليمينية في الكونجرس وفي جميع أنحاء البلاد، أقر جونسون بضرورة اتخاذ قرار قريبًا.
وأكد كومر أنه لم يستسلم لضغوط الجماعات المحافظة، وحرص على جمع المعلومات بشكل صحيح، وألقى باللوم على الديمقراطيين الذين قالوا إن الأدلة لم ترق إلى مستوى المساءلة.
لكن الجمهوريين يعتقدون أنه كان يجب استدعاء جيمس وهانتر بايدن في وقت أبكر وألقوا باللوم على رئيس مجلس النواب السابق كيفين مكارثي.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg
جزيرة ام اند امز