بعد فوزه بمطرقة النواب الأمريكي.. 5 تحديات تنتظر جونسون
بعد 3 أسابيع من الفوضى فاز الجمهوري مايك جونسون برئاسة مجلس النواب، لكنه لن يحتفل لوقت طويل بالمنصب، وسيواجه التحديات سريعا.
القضية الأولى التي سيتعين على جونسون مواجهتها هي تمويل الحكومة، حيث حصلت الحكومة على تمويل مؤقت حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والفشل في تمرير التمويل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق الحكومة.
إسرائيل
في ظل الحرب في غزة واحتجاز أمريكيين كرهائن يتعرض مجلس النواب لضغوط كبيرة لمجاراة المخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط.
وكان أول مشروع قانون قدمه جونسون كرئيس لمجلس النواب هو قرار بدعم إسرائيل.
وفي خطابه بعد الفوز بالمنصب، قال جونسون "إن مشروع القانون الأول الذي سأطرحه على هذه القاعة بعد قليل سيكون دعما لصديقتنا العزيزة إسرائيل، وقد تأخرنا في إنجاز ذلك".
ويعد تمويل إسرائيل أحد البنود المكلفة في اعتمادات الحكومة، ومن المرجح أن تشهد مناقشة المشروع معركة مع النواب التقدميين الذين دعوا إلى قطع المساعدات إلى إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك "من المرجح أن يكون الدعم لحماس في أمريكا، خاصة بين طلبة الجامعات"، من القضايا التي سيتعين على جونسون معالجتها، وفق فوكس نيوز الأمريكية.
الحدود
لا تزال الحدود الجنوبية تمثل قضية رئيسية تؤثر على الأمريكيين، في ظل تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد.
وخلال سبتمبر/أيلول الماضي اعتقل مسؤولو الحدود 18 شخصا مدرجين على قائمة مراقبة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو ما يعني تسجيل رقم قياسي في العام المالي 2023 لمثل هذه المواجهات على الحدود الجنوبية.
ووفقا لإحصائيات الجمارك وحماية الحدود تم رصد 169 شخصا مدرجين على قوائم مراقبة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي بين موانئ الدخول على الحدود الجنوبية في الأشهر الـ12 الماضية.
ويتجاوز هذا الرقم، ما تم رصده العام المالي 2022، الذي شهد 98 حالة فقط، ولكنه يتجاوز أيضا السنوات المالية الست الماضية مجتمعة.
وسيتعين على جونسون أيضا الدخول في معركة مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن أجندتها الخاصة بالهجرة.
مساعدات أوكرانيا
في ظل استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، أصبح الخلاف على تقديم التمويل لكييف صداعا مستمرا، أيضا بين الجمهوريين في مجلس النواب.
ويعارض بعض الجمهوريين المحافظين إرسال المزيد من الأموال إلى أوكرانيا خلال الحرب، بينما يؤيد الجمهوريون المعتدلون والديمقراطيون المزيد من المساعدات.
لذلك، سيتعين على جونسون الموازنة بين مصالح الجناح المحافظ الأكبر في حزبه والأعضاء المعتدلين.
السيطرة على الجمهوريين
ولعل من أصعب المهام التي سيواجهها جونسون هي السيطرة على النواب الجمهوريين في مجلس النواب والذين يملكون أغلبية ضئيلة داخل المجلس.
وأثبت النواب الجمهوريون، في الفترة الماضية، أنهم كتلة جامحة في الكونغرس، حيث أطاحوا برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي. كما كانت المصالح المتضاربة هي التي تحرك الكثير من المناورات السياسية داخل الكتلة.
وسيكون المحافظون في الحزب الجمهوري بمثابة تهديد لجونسون في منصبه الجديد، فضلا عن الأجندات الشخصية للأعضاء في الأغلبية.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز