3 تحديات تواجهه.. من هو رئيس «النواب» الأمريكي الجديد؟
مع الدقائق الأولى التي أمسك فيها «المطرقة»، دخل رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد مايك جونسون، على خط حرب غزة، بقرار «داعم» لإسرائيل.
ففور انتخاب رئيس له بعد فترة شغور استمرّت أسابيع عديدة، تبنّى مجلس النواب الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح الخميس، قراراً يدعم إسرائيل ويدين حركة حماس.
والقرار الذي أيّدته أغلبية ساحقة (412 مقابل 10) ينصّ على أنّ الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل التي «تدافع عن نفسها ضدّ الحرب الهمجية التي شنّتها ضدّها حركة حماس وإرهابيون آخرون».
إلا أن حرب غزة ليست التحدي الوحيد الذي يواجه رئيس مجلس «النواب» الجديد؛ فالسياسي الأمريكي يجابه تحديات عدة، وخاصة في الوقت الذي تولى فيه رئاسة المجلس، والتي تأتي بعد 22 يومًا من «الاقتتال الداخلي» بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
فما هي تلك التحديات؟
العلاقات
يقول موقع «أكسيوس» الأمريكي، إن الجراح التي خلفتها الإطاحة برئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي (الجمهوري من كاليفورنيا) والحرب الأهلية التي تلت ذلك داخل الحزب الجمهوري، لن تلتئم بين عشية وضحاها، حتى مع احتشاد الجمهوريين حول جونسون في انتخابات الأربعاء.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن مايك جونسون، الذي لم يرأس لجنة من قبل ولديه عدد قليل نسبيًا من الموظفين، سيواجه منحنى تعلميًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بإدارة الأعضاء، ناهيك عن العلاقات التي سيضطر إلى بنائها من الصفر مع كل من مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
وأشارت إلى أن تصويته (جونسون) ضد مشروع قانون سقف الديون والقروض قصيرة الأجل، والتمويل الحكومي لم يكسبه سمعة طيبة في عقد الصفقات بين الحزبين.
جمع التبرعات:
ويقول «أكسيوس»، إن مكارثي كان جامع تبرعات ملهماً -وهي سمة أساسية لأي رئيس لـ«النواب»، تشمل أهدافه الاحتفاظ بأغلبيته في المجلس وتوسيعها.
إلا أن جونسون غير معروف نسبيًا بين جماعات الضغط الجمهورية ولم يجمع سوى حوالي 540 ألف دولار في عام 2023 حتى الآن، بحسب الموقع الأمريكي.
ورغم أن بعض النشطاء يرون أن ذلك يمثل مصدر قوة – ويصرون على أن جونسون ليس مدينًا لمصالح خاصة، إلا أن الموقع الأمريكي، أكد أن المال سيلعب دورًا مهمًا مع اتجاه واشنطن إلى الحملات الانتخابية خلال العام المقبل.
التشريعات
وبحسب «أكسيوس»، فإنه لو تمكن الجمهوريون من البقاء متحدين من خلال عملية التمويل الحكومي، فإن دعم جونسون لتخفيضات كبيرة في الإنفاق - ومعارضة إرسال المساعدات إلى أوكرانيا - سيمهد الطريق لمواجهة متوترة عندما يحين وقت المفاوضات بين الحزبين.
ويقول الموقع الأمريكي، إن بايدن قدم بالفعل طلبًا بقيمة 106 مليارات دولار إلى الكونغرس لربط المساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان بتمويل أمن الحدود، إلا أن هذا الطلب، من المحتمل أن يكون غير مرحب به في مجلس النواب.
ومن المتوقع -كذلك- أن يطلب البيت الأبيض مبلغًا إضافيًا قدره 56 مليار دولار للأولويات المحلية، بما في ذلك 23 مليار دولار للإغاثة في حالات الكوارث و16 مليار دولار لتمويل رعاية الأطفال.
لكن من هو رئيس «النواب» الأمريكي الجديد؟
ولد مايك جونسون، في 30 يناير/كانون الثاني عام 1972، في ولاية لويزيانا ويعد الأكبر بين أربعة أشقاء.
درس جونسون في مدرسة كابتن شريف الثانوية، وتخرج عام 1995 في جامعة ولاية لويزيانا 1995، ليحصل على شهادة في إدارة الأعمال، وبعدها بثلاثة أعوام وتحديدًا في عام 1998، حصل الرئيس الـ56 لمجلس النواب الأمريكي، على درجة الدكتوراه في القانون من مركز بول إم هربرت للقانون.
وفي العام 1999 تزوج مايك جونسون، من كيلي جونسون، وأنجب منها أربعة أبناء. وأمضى ما يقرب من 20 عاما في ممارسة القانون الدستوري.
ويقول موقع «أكسيوس»، إن جونسون كان شريكا في مكتب «كيتشنز» للمحاماة، فضلا عن كونه محاميا بارزا ومتحدثا إعلاميا لصالح «التحالف من أجل الدفاع عن الحرية».
علاقته بالسياسة؟
في الفترة من فبراير/شباط عام 2015 إلى يناير/كانون الثاني عام 2017، خدم مايك جونسون في مجلس النواب التابع لولاية لويزيانا، إلا أنه في العام 2016 استقال من الهيئة التشريعية في لويزيانا، ليتولى مقعده في مجلس النواب الأمريكي بعد فوزه ممثلاً عن الولاية.
وفي العام 2018، فاز جونسون بولايته الثانية في مجلس النواب الأمريكي، ليكرر نفس الأمر في العام 2020، باحتفاظه بمقعده في الولاية.
وفي العام 2022، فاز بإعادة الانتخاب، بعد أن ترشح دون منافس، ليقضي ولايته الرابعة في المجلس، الذي بات رئيسه، في حدث يحدث لأول مرة، أن يكون رئيس المجلس من ولاية لويزيانا.
وبحسب «أكسيوس»، فإن جونسون كان حليفا للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ«قيادته الجهود القانونية الرامية لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020».
وأكد «أكسيوس»، أن رئيس النواب الأمريكي، صوت في 19 مايو/أيار 2021، وسبعة من قادة الجمهوريين في مجلس النواب ضد تأسيس لجنة وطنية للتحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول الأمريكي.
تلك المواقف، جعلت الرئيس الأمريكي السابق، يتحدث عنه، قائلا: «أعتقد أنه سيكون رئيسا رائعا لمجلس النواب (..) لم أسمع "تعليقا سلبيا واحدا عنه، الجميع يحبه».
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA=
جزيرة ام اند امز