طبيبة مصرية تعالج 25 ألف مريض في 3 أشهر ضمن "مبادرة رئاسية"
الطبيبة المصرية لمياء مبارك تتخلى عن جميع أحلامها في مهنتها، وتخصص مجهودها لخدمة أهالي محافظتها بتقديم جميع أشكال المساعدات الطبية
بعد أن تخرجت في كلية الصيدلة بجامعة سوهاج بصعيد مصر عام 2007 وعملت بوزارة الصحة في محافظتها، وضعت نصب أعينها هدف مساعدة الفقراء في الحصول على علاج، وعملت من أجل تحقيق هذا الهدف.. إنها الدكتورة لمياء مبارك التي وضعت خطة عمل علاجية لخدمة أبناء الصعيد متبنية مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" حتى تتمكن من علاج المرضى في القرى الأكثر فقرا بالصعيد.
في حوارها لـ"العين الإخبارية" قالت لمياء: "إن الجهود البشرية والمادية المبذولة في هذه القرى تعد شيئا مبهرا وخياليا"، وأوضحت أنه تم علاج ما يقارب 25 ألف حالة مرضية في وقت زمني قياسي يقارب الـ3 شهور.. وإلى نص الحوار:
متى بدأت هذه القوافل الطبية في سوهاج؟
في شهر يوليو/تموز الماضي، بدأت في تجميع العاملين معي سواء في المجال الطبي أو المجتمع المدني الذي يريد المشاركة في هذه الخطة العلاجية التي تستهدف شفاء 70 ألف مريض نهاية العام الجاري، على أن يتم وضع خطة جديدة مطلع 2020 حتى نقضي تماما على طوابير المرضى ونصل إلى كل من يستحق العلاج في أسرع وقت.
من شجعك على تنفيذ مبادرة الرئيس "حياة كريمة" في محافظتك؟
الرئيس نفسه هو الشخص الذي شجعني وجعلني أشعر بالقدرة على تغيير الصورة العلاجية في سوهاج، خاصة أن المنظومة الصحية بالوزارة تغيرت كثيرا منذ توليه منصب رئيس الجمهورية، فأصبح لدينا خطة واضحة هادفة إلى تحسين الحالة الصحية للمرضى غير القادرين على العلاج بنفقتهم الخاصة.
فمبادرة رئيس الجمهورية جعلتني أشعر بقوة حقيقية، خاصة أن الدولة وضعت أسسا علاجية عالمية للاهتمام بصحة المواطن المصري التي كانت ظاهرة في صورة غير آدمية خلال الفترات الماضية.
كم عدد القرى الأكثر فقرا في سوهاج؟
بداية، أنا أعمل منسقة قوافل في محافظة سوهاج، ووضعت خطة علاجية انطلاقا من مبادرة الرئيس "حياة كريمة" التي تخدم القرى الأكثر فقرا، فهذه المبادرة حددت ١٠٠ قرية فقيرة على مستوى الجمهورية المصرية لتطبيق الرعاية المتكاملة، وبعد ذلك لاحظت أن سوهاج بها ٦٢ قرية من أكثر ١٠٠ قرية فقيرة، مما أثار اهتمامي بالنظر لهذه القرى وإدراجها ضمن خطة القوافل التابعة لوزارة الصحة المصرية ومبادرة الرئيس السيسي، لتصبح في خطة عمل واحدة.
هل يتم علاج المرضى بالقرى من خلال موازنة حكومية أم تبرعات؟
القوافل العلاجية خدمة مقدمة من وزارة الصحة المصرية لجميع محافظات الجمهورية لخدمة القرى الفقيرة التي تنقصها الخدمات بجميع أنواعها، وذلك إيمانا من الحكومة بضرورة التسهيلات الخدمية لصالح المواطن، فيتم تقديم الخدمة العلاجية المتكاملة المجانية عن طريق موازنة مالية حكومية مفتوحة سواء بتذكرة أو كشف أو تحاليل أو أشعة أو صرف أدوية، بالإضافة إلى أنه يتم تحويل الحالات التي تحتاج لفحوصات إضافية ومتابعة أمثال الأمراض المزمنة إلى أقرب مستشفى عام أو مركزي طبي يكون قريبا من القرية التي يقع فيها محل سكن المريض دون أن يتحمل مليما واحدا.
وميزانية القوافل الخاصة بالدواء فقط تخطت مليون جنيه مصري، دون النظر إلى رواتب موظفين وأطباء، وكما قلت من قبل الحكومة المصرية خصصت ميزانية مفتوحة لم أرها من قبل، وقديما كانت الميزانية 200 ألف جنيه فقط.
كم عدد المشاركين في هذه القوافل الطبية؟
ما يقرب من 10 أفراد مقسمين بين أطباء وموظفين سواء من وزارة الصحة أو المجتمع المدني، فالموارد البشرية تعمل بشكل كبير حتى تنجز هذه المهمة الوطنية التي كنا نحلم بتحقيقها منذ زمن بعيد حتى جاء الرئيس السيسي وأطلق مبادرته وأعطى الضوء الأخضر لتخصيص ميزانية مفتوحة لعلاج المرضى في القرى الأكثر فقرا في سوهاج، الأمر الذي يطبق في جميع أنحاء مصر.
ما عدد القرى المستفيدة من القوافل الطبية حتى الآن؟
في معدل زمني قصير تم تنفيذ ٢٣ قافلة من بداية يوليو/تموز حتى الآن بمعدل ٨ قوافل شهريا عكس ما كان يطبق قديما بقافلتين فقط، بالإضافة إلى أن معدل العمل وصل إلى 24 يوما ميدانيا شهريا، فضلا عن أنه يتم تنفيذ ٢٥ قافلة من بداية سبتمبر/أيلول حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، وتم علاج ما يقرب من 25 ألف مريض في 3 أشهر، بداية من يوليو/تموز حتى الآن، وتم عمل التحاليل اللازمة بجميع أنواعها وإعطاء العلاج وعمل التحويلات والوصول لمعدل خدمي متميز للمواطنين.