أسعار الدولار تواصل ارتفاعها مع اقتراب احتفالات النوروز في إيران
عاودت أسعار الدولار ارتفاعها لتصل إلى حاجز 5000 تومان، مع اقتراب احتفالات النوروز وبدء السنة الفارسية الجديدة في إيران، حيث سجلت العملة الخضراء نحو 4900 تومان، بينما وصلت قيمة اليورو إلى 6000 تومان.
وسلط موقع "راديو زمانه"، الضوء على التقلبات في سوق الصرف الأجنبي داخل البلاد، في الوقت الذي تستعد الأسر الإيرانية للخروج إلى المتنزهات، وبدء الاحتفالات التقليدية في العام الجديد الذي يبدأ 21 مارس/ آذار الجاري، مشيرا إلى إحجام عدد الصرافات عن بيع وشراء الدولار أو أي عملات أخرى بسبب "قلة المعروض".
- توقعات السنة الفارسية الجديدة.. ركود عقاري ومخاوف اقتصادية في إيران
- الكساد يسيطر على الأسواق الإيرانية في احتفالات النوروز
ومع توقف اليورو عند حاجز 6000 تومان، رفع البنك المركزي الإيراني مؤخرا سعر الفائدة على الودائع الخاصة بالعملات الأجنبية والريال من أجل السيطرة على سعر الصرف، لكن الودائع بالعملة الأجنبية لم يتم الترحيب بها ، وفقا لما ذكره نائب البنك المركزي.
وعلى الرغم من اللجوء إلى القبضة الأمنية للسيطرة على أزمة سوق العملات الأجنبية، من خلال اعتقال السماسرة في شوارع طهران، والتي نجحت في تحجيم الأزمة لفترة قصيرة، إلا أن الأزمة عاودت التفاقم مجددا، حيث أدت الزيادة في قيمة الدولار، إلى انخفاض بقيمة الربع في الريال الإيراني.
وأجمع خبراء اقتصاديون إيرانيون على أن السياسات الحكومية، والبنك المركزي هما السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الدولار واليورو، غير أن المسؤوليين الإيرانيين يعتبرون اشتعال السوق يرجع إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية، وهو الأمر الذي تنفيه شواهد عدة من بينها رفض عدد من البنوك والصرافات بيع وشراء العملة على الرغم من تقديم العملاء مستندات رسمية للحصول على العملة الصعبة.
ولفت "راديو زمانه"، أن زيادة حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، واحتمالية فرض عقوبات اقتصادية وتجارية مجددا على طهران من بين العوامل التي أثرت بشكل مباشر على سوق الصرف في البلاد.
مع اقتراب احتفالات النوروز، وحلول السنة الفارسية الجديدة في 21 مارس/آذار الجاري، يواجه الاقتصاد الإيراني مصيرا غامضا، حيث تشهد أسواق العملات الأجنبية والذهب اشتعالا مستمرا، إلى جانب حالة من الركود تنتاب السوق العقارية، الأمر الذي يجعل من العام الجديد مثيرا للجدل.
وشهدت سوق العملات الأجنبية في إيران أزمة شديدة على مدار الأشهر الأخيرة من السنة الفارسية المنقضية في 20 مارس/آذار الجاري، بعد ارتفاع قيمة الدولار إلى نحو 5000 تومان، على الرغم من محاولات البنك المركزي الإيراني كبح جماح صعود العملة الخضراء من خلال قرارات مالية مؤقتة، والتي سرعان ما باءت بالفشل، بعدما أقدم تجار سوق المال على بيع العملات بـ3 أسعار مختلفة.
وتسيطر حالة من الكساد على الأسواق الإيرانية مع اقتراب احتفالات النوروز في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ 21 مارس/آذار الجاري، وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الشعب الإيراني تحت حكم الملالي، في الوقت الذي كشف تجار إيرانيون عن انخفاض معدلات المبيعات مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارسية الماضية.