الكساد يسيطر على الأسواق الإيرانية في احتفالات النوروز
انخفاض معدلات المبيعات مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارسية الماضية
حالة من الكساد تسيطر على الأسواق الإيرانية مع اقتراب احتفالات النوروز.. لماذا؟
تسيطر حالة من الكساد على الأسواق الإيرانية مع اقتراب احتفالات النوروز في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ 21 مارس/آذار الجاري، وسط تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الشعب الإيراني تحت حكم الملالي، في الوقت الذي كشف تجار إيرانيون عن انخفاض معدلات المبيعات مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارسية الماضية.
وتعتبر حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "انخفاض الطلب"، العقبة الرئيسية في الاقتصاد، في حين اضطرت البنوك إلى تقديم تسهيلات مالية للموظفين لشراء احتياجاتهم من السلع التموينية خلال السنوات الماضية؛ بهدف إحداث حالة من الانتعاش الاقتصادي في ظل حالة الركود.
وأشار موقع "راديو زمانه"، إلى أنه على الرغم من كون تلك السياسات المالية تهدف إلى مواجهة حالة الركود الاقتصادي، يسيطر الكساد على حركة المبيعات والمشتريات في احتفالات النوروز، في الوقت الذي أفادت وكالات الأنباء الرسمية عن انخفاض بنحو 50% في نسبة شراء اللحوم، ووصف رئيس اتحاد بائعي الأجهزة المنزلية في البلاد، وضع السوق بـ"الشلل التام".
- المظاهرات العمالية بإيران.. بركان غضب يهدد بحرق رؤوس "الملالي"
- إيران.. الدولار يواصل "سحق" الريال وسط عجز حكومي
وقال محللون اقتصاديون إيرانيون، إن الأوضاع الاقتصادية المتردية قلصت القدرة الشرائية لدى المواطنين على مدار السنوات الماضية، الأمر الذي جعلهم يحجمون عن الشراء في تلك الاحتفالات باعتباره ليس من الضروريات توفيرا للنفقات.
وعلى الرغم من سعى حكومة روحاني التي تواجه انتقادات عدة بسبب سياستها الاقتصادية خفض زيادة معدل التضخم، تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي الإيراني إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى نحو 10% مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفعت أسعار كل من الخضراوات إلى 14%، واللحوم الحمراء إلى 12%، ووصلت الزيادة في أسعار بيض المائدة إلى نحو 25 %.
وزادت أسعار المواد الغذائية والمنتجات غير الغذائية، في حين عارضت الحكومة زيادة الأجور، ولا يزال العديد من العمال ينتظرون متأخرات الأجور، الأمر الذي أسفر عن خفض التكاليف في القطاعات الأخرى لتعويض ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن.
ووفقا لتقرير صادر عن مركز الإحصاء الوطني في إيران، فإن متوسط تكلفة الأسرة في السنة الفارسية الماضية، كان ثلاثة ملايين و275 ألف تومان، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور للسنة الجارية، التي تنقضي في 20 مارس/آذار الجاري.
وفقا للتقرير، تشكل مجموعتا السكن والغذاء ما مجموعه 58.5% من دخل الأسرة الشهري. وتمثل المواصلات 10.6% من السلة الثالثة للسلع. وبعبارة أخرى، يتم إنفاق 70% من دخل الأسرة على هذه المجموعات السلعية الثلاث، في حين شكلت السلع والخدمات الأخرى 30% من تكاليف الأسرة المعيشية.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز