إننا ولله الحمد نعيش في دولة سطّرت في بناء مسيرتها حروف الأبجدية التي تنهل بالعطاء والخير، ولطالما ارتبط هذا الخير بمسيرة قائد العطاء والدنا زايد الخير رحمه الله.
إننا ولله الحمد نعيش في دولة سطّرت في بناء مسيرتها حروف الأبجدية التي تنهل بالعطاء والخير، ولطالما ارتبط هذا الخير بمسيرة قائد العطاء والدنا زايد الخير رحمه الله.
وما أجمل هذا الشعار الذي تم اختياره ليكون حافلا بالخير من خلال اتخاذه سعفة النخيل مكونا من مكوناته، فمن المعروف أن ما تشكله النخلة لابن الإمارات من إرث تراثي عظيم؛ فللنخلة في قلب كل إماراتي مكانة عزيزة فهي رمز الخير التي من ثمرها كان طعامه ومن سعفها وجذعها تشكلت أجمل التصاميم في العمارة والبناء إضافة إلى منزلتها العظيمة في قيمنا الإسلامية وديننا الحنيف.
وقد تضمّن هذا التصميم الجميل اختيار سبع وريقات في السعفة على كلا الجانبين في إشارة إلى عدد الإمارات السبع التي تشكل فيما بينها قوة الاتحاد ورمز التماسك في صناعة الخير وتعاظمه، بينما يشير اللون الأصفر المائل للذهبي إلى لون الشمس في إشارة لرموز الخير والفرح والأمل والطاقة الإيجابية والتفاؤل المستمر..
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قد أعلن عام 2017 ليكون عاما للخير مستندا إلى ثلاثة محاور هي: المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن..
أوجه رسالة إلى أبناء جيلي من الشباب أنه حان دورنا أن نعطي دولتنا التي طالما أعطتنا وتعطينا دونما مقابل
وبناء على ذلك سعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إلى تشكيل اللجنة الوطنية العليا لعام الخير التي تضم في عضويتها سبعة وزراء من الحكومة الاتحادية إضافة إلى أمناء المجالس التنفيذية المحلية في الدولة.
ومن المبادرات الكبرى التي نفخر بها في دولة الخير إنشاء "بنك الإمارات للطعام"، كأول بنك من نوعه في الدولة، يعمل وفق منظومة متكاملة تشمل عدة قطاعات لترسيخ قيمة الكرم وإطعام الطعام في مجتمع الإمارات. وفي هذا إشارة عظيمة على الاهتمام بالجانب الإنساني أولا وحفظ النعمة ثانيا.
كما تتوالى المبادرات المجتمعية والمؤسسية في هذا العام لتتلاقى كلها تحت فكرة واحدة "اعمل خيرا واصنع فرقا" وهذا يعود بنا إلى ما قاله شاعر الزهد أبو العتاهية في أبيات جميلة عن الخير:
خيرُ أيَّامِ الفتَى يومٌ نَفَــــــــــــــعْ وَاصطِناعُ الخَيرِ أبْقَى مـــــــــا صَنَعْ
وَنَظِيرُ المَرْءِ، في مَـــــعرُوفِـــــــــهِ، شَـــــــــــــــــــــافِعٌ بـــــــــــــــَتَّ إليْهِ فشَـــــــــــــفَعْ
إنْ للـــــخَيرِ لَرَســــــْماً بَيْنــــَنــــــَا، طبـــــــــــــــعَ اللهُ علـــــــــــــيهِ ما طـــــــــــــــبعْ
ما أجمل هذا الشعار الذي تم اختياره ليكون حافلا بالخير من خلال اتخاذه سعفة النخيل مكونا من مكوناته
وحقا إن للخير سمة تميزنا نحن شعب الإمارات وقد أصبح حب الخير من الطباع التي نفخر بها.
وتأكيدا على ذلك دعت حكومتنا الرشيدة إلى "خلوة الخير" حيث تعد أكبر تجمع وطني لبناء استراتيجية طويلة الأمد لمأسسة عمل الخير وناقشت الخلوة وضع إطار تنموي مستدام للخير في دولة الإمارات ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إننا نسعى لوضع منظومة تشريعية متكاملة للمسؤولية الاجتماعية، بحيث تمارس الشركات دورها التنموي بفاعلية أكبر.
وتشير المصادر أن «خلوة الخير»، التي انعقدت بمنطقة المرموم في دبي، تضمنت ست مسارات ضمن ست مجموعات عمل، تمحورت حول المسؤولية الاجتماعية للشركات، والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، والتطوع برئاسة وزيرة تنمية المجتمع، وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية والإعلام، ، وتطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف «عام الخير» برئاسة وزيرة دولة للسعادة، ، وخدمة الوطن برئاسة وزيرة دولة لشؤون الشباب .
من المبادرات الكبرى التي نفخر بها في دولة الخير إنشاء "بنك الإمارات للطعام"
ولا شك أن المسؤولية الاجتماعية للشركات من محاور «عام الخير» 2017 الرئيسة، لأنها تتمثل في تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، من خلال تفعيل إسهام الشركات والمؤسسات الخاصة في مسيرة التنمية بالدولة، عبر تبني العديد من المبادرات والمشروعات التنموية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها.
وختاما أوجه رسالة إلى أبناء جيلي من الشباب أنه حان دورنا أن نعطي دولتنا التي طالما أعطتنا وتعطينا دونما مقابل، وعلينا أن نسعى إلى ترجمة توجهات قيادتنا الرشيدة إلى واقع معيش ونكون على قدر كبير من المسؤولية في اتخاذ مبادرات تطوعية إنسانية في جميع المجالات التي تتاح لنا ولنتخذ: "اعمل خيرا واصنع فرقا" شعارا لنا ....
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة