تتوجه الأنظار في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالمي نحو إمارة دبي
تتوجه الأنظار في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالمي نحو إمارة دبي ، حيث تقام برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله" القمة العالمية للحكومات في دورتها الخامسة تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الحالي بمشاركة أكثر من 4000 شخصية من 139 دولة حول العالم ، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" كموقع عالمي أول لاستشراف وصناعة المستقبل.
وقد حرصت شخصياً كحال الكثيرين من المهتمين في دولة الإمارات على حضور ومتابعة كل الدورات التي عقدتها القمة العالمية للحكومات، نظراً لما تتميز به هذه القمة من جلسات رئيسية وتفاعلية تجمع كبار القادة، والعلماء، والخبراء، والمبتكرين، ورواد الأعمال، وممثلي المؤسسات الخاصة، وطلاب الجامعات، ونظراً للاستفادة الكبيرة من النتاج العلمي والفكري لمؤسسة القمة العالمية للحكومات، ومن جميع البرامج والمبادرات والتقارير والدراسات التي عملت وستعمل على إطلاقها.
الإمارات هي المكان الأفضل الذي يمكن لأمتنا العربية أن تفكر فيه كيف يمكنها أن تستأنف حضارتها المجيدة
وخلال الدورة الخامسة من القمة العالمية للحكومات، تصغي العقول والقلوب قبل الآذان إلى الكلمة المميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وسموه أحد قامات وقمم الإمارات والوطن العربي والعالم، حيث يتحدث سموه عن إمكانية استئناف المنطقة العربية لحضارتها المجيدة، وقد تساءل سموه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تساؤل القائد المؤمن بالفكرة والساعي لتحقيقها : "هل هناك فرصة حقيقية لاستئناف الحضارة في عالمنا العربي، ما هي الوصفة للعودة لطريق التنمية؟ هل نحن قادرون على إعادة صياغة مستقبل منطقتنا"؟ "
وبالتأكيد ، وكما أثبتت السنوات الطويلة والتجارب العديدة، فإن الإمارات هي المكان الأفضل الذي يمكن لأمتنا العربية قادة ومفكرين أن تفكر كيف يمكنها أن تستأنف حضارتها المجيدة، وتواصل مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتقنية، وتعيد صياغة مستقبلها، بعد كل ما ألم بأمتنا العربية خلال العقود الماضية من حروب داخلية، وأطماع خارجية، واعتداءات إرهابية، وتراجع عن مواكبة ركب الحضارة العالمية .
نعم إنها الإمارات بلد الأمن والأمان والرخاء والتسامح والتعايش الديني والحضاري بين أكثر من 200 جنسية من مختلف قارات الأرض، إنه نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أحب وصنع الخير للشعوب العربية والإسلامية الشقيقة وشعوب العالم الصديقة، وهو نهج الخير الذي تواصله قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة .
حرصت شخصياً كحال الكثيرين من المهتمين في دولة الإمارات على حضور ومتابعة كل الدورات التي عقدتها القمة العالمية للحكومات
وبالتأكيد ، فإن استعراض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "رعاه الله" خلال القمة العالمية للحكومات أفكاره حول الوطن العربي والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية والتقدم فيه، وتجربته القيادية، سيشكل نبراساً يضيئ لأمتنا العربية طريق المستقبل ، واستئناف الحضارة، واستعادة الأمل والمكانة التي كانت تحتلها بين الأمم في العصور السابقة .
وتحضرني في هذا المجال كلمات مميزة لقامة من قامات وقمة من قمم الإمارات والوطن العربي والعالم هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وذلك خلال الدورة الثالثة للقمة الحكومية عام 2015، حيث قال سموه: "رهاننا الحقيقي في الفترة القادمة هو الاستثمار في التعليم، ونحن نعيش فترة لدينا فيها خير، ويجب أن نستثمر كل إمكاناتنا في التعليم لأنه سيأتي وقت بعد خمسين سنة ، ونحن نحمل آخر برميل نفط للتصدير، وسيأتي السؤال هل سنحزن وقتها، وإذا كان الاستثمار اليوم في مواردنا البشرية صحيحاً فأنا أراهن أننا سنحتفل بتلك اللحظة".
الإمارات بلد الأمن والأمان والرخاء والتسامح والتعايش الديني والحضاري بين أكثر من 200 جنسية من مختلف قارات الأرض
وبالتأكيد، فإنه لا يمكن لأمتنا العربية استئناف حضارتها ما لم تستثمر كما أشار سموه في التعليم ، فالموارد البشرية المتعلمة والمبدعة والمبتكرة هي التي ستسهم في استئناف الحضارة العربية المجيدة .
ولتحقيق الهدف السامي لاستئناف الحضارة العربية المجيدة، لا بد من وجود قادة استثنائيين، يرعون ويقودون المفكرين والموارد البشرية المتعلمة والمبتكرة والمبدعة لاستئناف هذه الحضارة .
وفي هذا المجال ، تحضرني كلمات مميزة لقامة من قامات وقمة من قمم الإمارات والوطن العربي والعالم هو الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وذلك خلال الدورة الثانية من القمة العالمية للحكومات عام 2014 .
فقد أكد سموه أن دولة الإمارات حظيت بقادة استثنائيين طوال مراحل التاريخ، شكلوا رموزاً ما انفكت تبعث الهمة والأمل في نفوس أبناء الشعب الواحد، بدءاً من مؤسس الدولة المغفور له "بإذن الله تعالى " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه بناة الاتحاد، وصولاً إلى الجيل التالي من قيادة الوطن بزعامة خير الخلف، ومعاضدة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات".
فما علينا كمواطنين في دولة الإمارات راغبين بالإسهام في جهود استئناف الحضارة العربية المجيدة إلا أن نقتدي بكلمات وتوجيهات قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة، فقامات وقمم الإمارات من أصحاب السمو شيوخنا الكرام يثقون بنا ويراهنون علينا لتحقيق هذا الهدف السامي، ونحن بإذن الله سبحانه تعالى سنكون على قدر الثقة والرهان .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة