24 ساعة دامية تنذر بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية
استشهد 4 فلسطينيين وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في تسارع للأحداث بات ينذر بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية.
استشهد 4 فلسطينيين وأصيب العشرات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في تسارع للأحداث بات ينذر بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية، بعد هدوء مشوب بالتوتر استمر أشهرا طويلة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من عناصره وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجروح خطيرة، في حادثين منفصلين في الضفة الغربية.
وينذر انفلات المئات من المستوطنين الإسرائيليين في شوارع الضفة الغربية بتفجر كبير للأحداث، مع توالي إصابات فلسطينيين في هجمات نفذها مستوطنون في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
وبدورها، دعت فصائل فلسطينية إلى تصعيد المواجهة الميدانية يوم غد الجمعة، والتصدي لهجمات المستوطنين وتفعيل لجان الحراسة للدفاع عن القرى الفلسطينية من هجماتهم.
ووصف مراقبون أحداث الساعات الـ24 الماضية في الضفة الغربية بأنها غير مسبوقة في خطورتها وسط تبادل للاتهامات.
فالاحتلال الإسرائيلي عزا التصعيد إلى ما أسماه تحريض السلطة الفلسطينية على العنف، ولكن القيادة الفلسطينية حملت إسرائيل المسؤولية عن التصعيد من خلال الاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، ورفض مساعي إنهاء الاحتلال.
الرئاسة الفلسطينية تدين مسلسل العنف في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يحاصر رام الله ويدفع بالمزيد من قواته إلى الضفة
وكانت الأحداث الدامية بدأت في ساعات مساء أمس الأربعاء، عندما اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله وقراها المجاورة، ما أدى إلى استشهاد صالح البرغوثي، 29 عاما، في قرية كوبر قضاء رام الله في وسط الضفة الغربية.
وبعد ساعات قليلة، أعلن عن استشهاد أشرف نعالوة في مخيم عسكر للاجئين في محافظة نابلس بالضفة الغربية برصاص الاحتلال.
وبعد عدة ساعات تم الإعلان عن استشهاد مجد مطير من مخيم قلنديا للاجئين برصاص الشرطة الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة، بداعي قيامه بطعن شرطيين إسرائيليين اثنين وإصابتهما بجروح طفيفة.
هلل المسؤولون الاسرائيليون، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستشهاد الفلسطينيين الثلاثة بعد اتهام الأول بتنفيذ عملية إطلاق نار قبل أسبوع أدت إلى جرح 6 إسرائيليين، والثاني بقتل مستوطنين اثنين في مستوطنة (بركان) مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والثالث بمحاولة طعن مستوطنين.
استشهاد 3 فلسطينيين بالضفة والقدس خلال ساعات
ولكن ما لبث أن ترجل فلسطيني من سيارته، ظهر اليوم الخميس، وأطلق النار على عدد من الجنود الإسرائيليين، شرق رام الله، فقتل جنديين إسرائيليين اثنين، وأصاب ثالثا ومستوطنا بجروح خطيرة، قبل أن يغادر المكان.
وعلى الفور، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن حصار مدينة رام الله والشروع في عملية بحث واسعة عن مطلق النيران.
وأثناء عمليات البحث في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أطلقت قوات الاحتلال النار على حمدان توفيق العارضة، 60 عاما، ومن بلدة عرابة قضاء جنين في شمالي الضفة الغربية.
وزعمت قوات الاحتلال أن العارضة حاول أن يدهس بسيارته مجموعة من جنود الاحتلال، فأصاب أحدهم بجروح طفيفة.
ولكن شهود عيان قالوا إن الشهيد حاول الهرب من هجمات المستوطنين ففوجئ بوجود الجنود فدهس أحدهم بالخطأ قبل أن يطلق الجنود النار عليه ليرتقي شهيدا.
وسمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمئات من المستوطنين بالانفلات في شوارع الضفة الغربية، حيث تم تسجيل إصابات بشرية ومادية في صفوف الفلسطينيين.
شهيد ومعتقلان فلسطينيان في عملية عسكرية إسرائيلية برام الله
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية": إن 12 فلسطينيا أصيبوا في اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال في بلدة عصيرة القبلية، و5 أصيبوا في بلدة عوريف و6 إصابات في قرية اللبن الغربية، وجميعها قضاء نابلس في شمايل الضفة الغربية.
وأضاف الهلال الأحمر أن 3 فلسطينيين أصيبوا في طولكرم، شمالي الضفة الغربية، و22 في محافظة البيرة، وسط الضفة الغربية.
وتنذر هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمد الله من أن "الصمت الدولي إزاء ما يحدث هنا على أرض فلسطين، شجع إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والخروقات للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي ستقود إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة وفي العالم، وستبعدنا عن أية فرص حقيقية لإحياء العملية السياسية".
وبدورها، قالت حركة فتح، التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "إن التصعيد المستمر للاحتلال وعصابات مستوطنيه والاعتداءات المستمرة على قرانا وبلداتنا ومدننا ومخيماتنا وبلطجة المستوطنين ضد مواطنينا الآمنين لن يجلب لهم أمنا ولا استقرارا".
وأضافت "إننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى اليقظة التامة وتصعيد المواجهة، وتفعيل لجان الحراسة للدفاع عن قرانا في كل شبر من أرضنا".
وتابعت حركة فتح: "كما ندعو شعبنا للوعي وحرمان هذا الاحتلال من أية معلومات مجانية من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة التي تخدم أغراض الاحتلال، وعبر تناقل المعلومات والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد المواجهة يوم غد الجمعة، في كل الضفة؛ وفاء للشهداء واستمرارا نحو تحقيق أهدافنا".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز