كورونا الهندي يطرح النفط أرضا.. اختيار إجباري للأسعار
تراجعت أسعار النفط، بمستهل تعاملات الخميس، عن أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع، جراء مخاوف بشأن وباء كورونا وتراجع الطلب في الهند.
وتعد الهند ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، ومع تفشي الفيروس هناك زادت المخاوف وأدت إلى انحسار موجة صعود كانت بدعم توقعات وكالة الطاقة الدولية وأوبك بعودة قوية للطلب.
فبحلول الساعة 0444 بتوقيت جرينتش، فقد خام برنت 66 سنتا بما يعادل 1% إلى 68.66 دولار للبرميل بعدما كان قد ارتفع أمس الأربعاء 1%.
وهبط غرب تكساس الوسيط 67 سنتا أو 1% إلى 65.41 دولار للبرميل، وذلك بعد صعود 1.2% في الجلسة السابقة.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق لدى أواندا في مذكرة "يبدو مسار أسعار الخام صعوديا، لكن لحين تحسن الوضع في الهند، ربما يعاني غرب تكساس الوسيط لاجتياز مرتفعات أوائل مارس/آذار.
قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري أمس إن الطلب على النفط يتجاوز المعروض بالفعل، وإنها تتوقع أن تزداد الفجوة بشكل أكبر حتى إذا رفعت إيران الصادرات.
كما قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب على النفط سيتجاوز المعروض ومن المتوقع أن يتسع العجز، حتى وإن رفعت إيران صادراتها، إذ تدعم حملات تطعيم بلقاحات كوفيد-19 الاقتصاد العالمي.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "النمو المتوقع للمعروض خلال ما تبقى من العام الجاري لا يقترب بأي حال من الأحوال من الاتساق مع توقعاتنا لطلب أقوى بكثير بعد الربع الثاني"، وذلك في إشارة إلى زيادة الضخ من دول أوبك+.
وقالت إن الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة بأوبك+، يقل بالفعل عن الطلب على نفطها 150 ألف برميل يوميا.
وتوقعت الوكالة التي مقرها باريس أن تتسع الفجوة إلى 2.5 مليون برميل بحلول نهاية العام.
وأضافت الوكالة أن الموجات الجديدة من الإصابات في البرازيل وتايلاند والهند بصفة خاصة، وهي ثالث أكبر مستهلك للنفط والتي تشهد وتيرة إصابات غير مسبوقة، لم تكن كافية للخروج عن المسار، لكنها قد تستمر في التأثير على السوق.
"لكن أزمة فيروس كورونا في الهند تذكير بأن توقعات الطلب على النفط تكتنفها حالة من الضبابية. ولحين السيطرة على الجائحة، من المرجح أن يستمر تقلب السوق."
وفي اليوم السابق، تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتوقعاتها لعودة قوية للطلب العالمي على النفط في 2021، مع طغيان أثر النمو في الصين والولايات المتحدة على تأثير أزمة فيروس كورونا في الهند.
لكن القلق العالمي يتزايد بشأن الوضع في الهند، ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، حيث تجتاح سلالة من فيروس كورونا المناطق الريفية في أقسى 24 ساعة منذ بدء الجائحة.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg جزيرة ام اند امز