الجمعة.. باكستان تحيي العيد الوطني الـ78 وسط تحديات الإرهاب
الاحتفالات تكتسب اهتماما خاصا في باكستان نظرا للصراع الدائر بينها وبين الهند حول كشمير والتحديات التي تواجهها فيما يخص الإرهاب
تحتفل باكستان الجمعة المقبلة بالعيد الوطني الـ78 والذي تحيي فيه ذكرى إقامتها وانفصالها عن الهند، وسط تحديات استمرار صراعها مع الهند والتنظيمات الإرهابية.
ومن أبرز محطات انفصال الكثير من مسلمي الهند لتكوين دولة مستقلة كانت القرار الذي أصدرته الرابطة الإٍسلامية بقيادة محمد علي جناح بإقامة وطن باكستان للمسلمين في 23 مارس/آذار عام 1940.
وجاء هذا عقب سلسلة من الاشتباكات الدامية بين المسلمين والهندوس في الهند، تخللتها دعوات انطلقت من حزب العصبة الإسلامية بخلق وطن خاص بالمسلمين في شمال غرب الهند حيث الكثافة السكانية لهم.
وبزغت باكستان كدولة إلى الوجود عام 1947، وأصبح محمد علي جناح أول رئيس لحكومتها، وبدأت عملية هجرة المسلمين من الهند إلى باكستان، وهجرة الهندوس من باكستان إلى الهند.
وفي ذات العام بدأت الحرب بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير.
ويعني اسم باكستان باللغة الأردية "أرض الأطهار"، ثم انشطرت عام 1971 إلى باكستان وبنجلاديش.
ويلقى هذا الاحتفال اهتماما خاصة من باكستان، سواء في الداخل أو في سفاراتها في الخارج، خاصة في ظل استمرار الصراع الدائر بينها وبين الهند حول إقليم كشمير.
والعام الماضي أقام الجيش الباكستاني عرضا عسكريا كبيرا في العاصمة إسلام أباد، بالاشتراك بين القوات البرية والبحرية والجوية، وبحضور دولي.
ومن أبرز المشاركين في احتفال العام الماضي السعودية التي دعمت الاحتفال بكتيبة سعودية تابعة للقوات الخاصة في أحد مواكب الاحتفال.
كما حضرت وفود من الصين وتركيا.
كما يأتي احتفال باكستان بالعيد الوطني هذا العام وسط سلسلة من التحديات الجمة، تتمثل في التهديدات الإرهابية من تنظيمي طالبان وداعش، وتوتر العلاقات بين إسلام أباد والولايات المتحدة على خلفية اتهامات متبادلة حول دعم الإرهاب.